عشبة العلندة أو ما يُطلق عليها في الحضارة الفارسية Ephedra من أشهر الأعشاب التي أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت مجموعة من المعلومات حول فعاليتها في القضاء على السرطان، وهو الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات، هل فعلا هذه العشبة فعالة في القضاء على الداء الخبيث؟ لها أضرار جانبية أم أنها آمنة؟
رغم أن المعلومات المنتشرة والمتداول في صفوف رواد المواقع الاجتماعية تؤكد أن عشبة العلندة ساعدت مرضى السرطان على الشفاء من مرضهم. إلا أن المختصين في التداوي بالأعشاب والطب البديل نفوا كل ما يروج حول هذا النبات.
وأكد العلماء، أن العلندة تُعتبر نوع من المخدرات، إذ تحتوي على مادة الإفيردين التي تُسبب الإدمان وتجعل الشخص يتناولها بكمية أكبر.
وتعتبر هذه العشبة التي غزت الدول العربية، ممنوعة في القارتين الأمريكية والأوروبية.
استخدمت العلندة من قرنين في الطب الصيني لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي كالحساسية والتهاب القصبات الهوائية، إضافة إلى القضاء على البدانة خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تمنع منظمة الغذاء والدواء الأمريكية بيعها أو استهلاكها سنة 1990، بعد أن أجريت بحوث علمية حولها وأثبتت احتواءها على مركبات مخدرة قد تصل إلى الموت.
لهذا النبات الممنوع في العديد من الدول مجموعة من الآثار الجانبية، منها:
– زيادة ضربات القلب.
– ارتفاع ضغط الدم.
-الأرق.
-زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدماغية.
-اضطرابات العضلات.
-في حالات قصوى، يُصاب الشخص بنزيف في الدماغ يؤدي به إلى الموت.
-القصور الكبدي.
لهذا يُشدد الأخصائيون على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأعشاب الطبية، خصوصا تلك التي تظهر فجأة وتنتشر معلومات حولها على المواقع الإلكترونية دون أي إثباتات علمية.