تحضير القديد أو اللحم المجفف يعتبر ثقافة غذائية منتشرة بشكل كبير في المغرب، توارثتها الأجيال عن الأجداد، كما تعتبر من طقوس عيد الأضحى، وتعتمد أساسا على تجفيف اللحم بعرضه على الشمس أو تحت الظل، فماهي الطريقة الصحيحة لتجفيف القديد؟ وهل يُهدد صحتنا أم يعتبر غذاء مفيدا؟
تعود عادة تجفيف اللحوم إلى قرون سابقة، وكانت تعتبر وقتها الوسيلة الوحيدة لحفظ الطعام أطول فترة ممكنة. وفي ثقافتنا المغربية أصبحت هذه العادة مقترنة بطقوس عيد الأضحى، إذ نجد خلال هذه الفترة أغلب البيوت والأسر المغربية مشغولة بإعداد هذا النوع من اللحوم. رغم أن طريقة التحضير واحدة، لكن قد تختلف بعض التفاصيل التي تلعب دورا في الحفاظ على فوائد هذا النوع من الطعام وجعله مغذيا وصحيا.
نصائح لتحضير القديد بطريقة صحية:
–لا يجب تحضير القديد في يوم الأضحية، بل يفضل تركها على الأقل 24 ساعة حتى يجف اللحم من الدم جيدا.
-طريقة تقطيع القديد مهمة جدا لتخلص اللحم من الماء ويجف بشكل أفضل، إذ يجب أن تكون القطع رقيقة بشكل طولي.
-بعد تتبيل اللحم بجميع التوابل المفيدة من كزبرة وكمون وثوم، تُدهن قطع اللحم بزيت الزيتون لطرد الذباب والحشرات التي يمكن أن تحط عليها.
-بعد أن يجف اللحم جيدا ويصبح قاسيا خالي من الماء، يقطع إلى قطع صغيرة، يُمكن الاحتفاظ به في مكان جاف، كما يُمكن وضعه في المجمد، وفي الحالة الثانية يفضل عدم إخراجه من المجمد وإعادته مرة ثانية، حتى لا يفقد اللحم فائدته، لهذا قطعيه إلى قطع صغيرة وفي كل مرة استخدمي الكمية التي تلزمك للطبخ.
-يُنقع القديد في الماء مدة 6 ساعات على الأقل حتى يتخلص من كمية الملح الكيرة عليه، ولا يُضاف الملح للطعام الذي يُطهى فيه القديد، حتى لا تتناولوا كمية زائدة من الملح.
-فوائد القديد:
حسب أخصائيي التغذية فإن القديد أكثر فائدة وأفضل من النقانق التي تباع في الأسواق الممتازة، والمحلات التجارية الكبرى، لأنها تحتوي على توابل مفيدة للجسم، إضافة إلى الثوم الذي يعتبر مضاد حيوي ومطهر طبيعي للجسم، كما أنها جفت بطريقة طبيعية وتخلصت من الدماء.
القديد خالي من الأملاح الصناعية والنترات الضارة، كما أنه غني بالبروتينات اللازمة للجسم، ويُمكن تناوله في فصل الشتاء البارد إلى جانب القطاني والخضر، لمد الجسم بالطاقة وحمايته من الشعور بالبرد أو الرجفة.
يعتبر القديد كمطهر للأمعاء، لأنه يحتوي على التوابل المفيدة مثل الكمون والكزبرة، وبالتالي فأنه تناوله ليس به أي ضرر على الجسم، في حال تم تحضيره وطهوه بالطريقة الصحيحة.