يستعمل أغلب الأشخاص الليمون في الوصفات الطاردة للسموم، لكن هناك نبتة أخرى تصنع المعجزات. ستمكنكم من التخلص من سموم جسمكم في وقت قصير دون تغيير عاداتكم الغذائية. لنكتشفها!
تريدون تخليص جسمكم من المعادن الثقيلة وباقي المواد الملوثة السامة؟ تناولوا الكزبرة! تعد هذه النبتة من بين الأطعمة الأكثر فعالية لتنظيف الجسم. كما تعتبر فعالة كذلك لإزالة الزئبق من الأعضاء الداخلية. احذروا المعادن الثقيلة، لأنها تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة كالسرطان، جروح في الدماغ، أمراض القلب، هشاشة العظام إضافة إلى الاكتئاب.
حسب وكالة البحوث والمعلومات حول الفواكه والخضر (فرنسا)، فإن الكزبرة غنية بالكالسيوم (67 مغ في 100 غ)، البوتاسيوم (%26,05 من القيمة الغذائية المنصوح بها)، الحديد (%12,64)، المغنسيوم (26 مغ في 100 غ) والمنغنيز (%21,50 من القيمة الغذائية المنصوح بها). غنية كذلك بالفيتامينين (أ) و(ك) اللذان يلعبان دورا مهما في تخثر الدم وتقوية العظام. وتعرف هذه النبتة أيضا بخصائصها المعقمة، المضادة للفطريات وللالتهاب: فهي قادرة على تقليص الالتهاب بسرعة من خلال تنظيف الجسم. كما أن حمض الفينوليك المتواجد في أوراق الكزبرة يجعلها مضادا قويا للأكسدة.
وأجرى مجموعة من الباحثين في أحد المعاهد الطبية بنيو دلهي (الهند)، دراسة حول مفعول الكزبرة ضد التهاب المفاصل. بعد القيام باختبارات على بعض القوارض، توصل الباحثون إلى أن هناك ارتباطا بين تراجع التهاب المفاصل الروماتويدي واستهلاك الكزبرة.
قليل من التاريخ
اكتشفت الكزبرة في الشرق الأوسط، لذلك تسمى ب”البقدونس العربي”. ظهرت أولى آثارها في مقابر الفراعنة بمصر. تم تصدير الكزبرة إلى أمريكا بفضل الاسبان خلال الاكتشافات الكبرى للعالم الآخر. تزرع الآن في المغرب، أوربا الشرقية، الهند، باكستان، الأرجنتين والمكسيك. وتستعمل نسبة كبيرة من الإنتاج العالمي للكزبرة في صناعة مسحوق الكاري. تنتمي إلى الفصيلة الخيمية ويمكن استهلاك بذورها، أوراقها، جذورها وسيقانها. الكل يؤكل!
كيف تستعملون الكزبرة؟
نقدم لكم وسيلة بسيطة، فعالة واقتصادية لاستعمالها بشكل يومي بهدف تحسين صحتكم العامة: امزجوا الكزبرة مع خضر وفواكه طازجة على شكل سموثي. والأهم أن تكون المكونات طرية وغير مجمدة.
ويمكنكم كذلك للحصول على نتائج مذهلة، أن تضيفوها إلى جميع أطباقكم. قطعوا الكزبرة ورشوها فوق الأغذية.
وصفة مضادة للالتهاب:
المكونات:
- نصف كأس من الماء
- كأس من عصير التفاح الطبيعي
- نصف كأس من الكزبرة المفرومة، الطازجة والطبيعية
- ملعقة صغيرة من المسحوق الطبيعي لعشبة القمح
التحضير:
ضعوا جميع المكونات في الخلاط واخلطوا إلى غاية الحصول على مزيج متجانس. استهلكوا العصير باردا لمذاق أفضل.
بفضل المزج بين العوامل المضادة للالتهاب لكل من الكزبرة، التفاح وعشبة القمح؛ ستخف آلام الالتهاب! يقي هذا العصير أيضا من ظهور الجذور الحرة ومن التفاعلات الالتهابية؛ وذلك لاحتوائه على عدة مضادات للأكسدة، المفيدة للأداء الجيد للجسم.
انتباه:
لا ينصح باستهلاك الكزبرة من قبل المصابين بحساسية الفم أو الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر. تحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامين (ك) الذي لا يتوافق مع علاج تخثر الدم.