يستخدم الكثير من الأشخاص أعواد القطن المخصصة لتنظيف الأذن، وذلك بهدف التخلص من الشمع العالق بها. وقد تكون عادة يومية لدى الكثيرين، معتقدين بذلك أنهم يُحافظون على صحة ونظافة آذانهم، فهل هذا صحيح؟ أم أن التأثير عكسي؟
قد لا يكون استخدام هذه الأعواد بحد ذاته المُشكلة، وإنما الطريقة التي بها يتم تنظيف الأذن وحتى عدد المرات. فكلما أكثر الشخص من تنظيف أذنه تسبب ذلك في إصابتها بمجموعة من الأمراض، كما أن إدخال العود إلى باطن الأذن وعدم الاكتفاء بالتنظيف السطحي فقط، يُمكن أن يتسبب في مجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة، حسب ما كشف عنه الخبراء والمختصين.
لهذا يُنصح بتنظيف الأذن من الخارج بشكل وسطحي وإزالة الشمع الظاهر فقط، أما داخل الأذن فتقوم هذه العيدان بدفع الشمع إلى داخل مما يجعله متراكم، ويكون بيئة لتراكم البكتيريا المُضرة بطبلة الأذن وفي حالات أخرى قد يصل الأمر إلى فقدان السمع.
كما أن لهذا الشمع مجموعة من الفوائد الصحية لهذا لا يُفضل إزالته بالكامل، حيث أنه يحمي الأذن من دخول الحشرات وأي كائنات غريبة.
وكانت مجلة “ديلي ميل” البريطانية، قد نشرت قصة رجل ثلاثيني استخدم أعواد القطن لتنظيف أذنيه، ولم يُلاحظ أن قطعة صغيرة من القطن ظلت عالقة بأذنه اليسرى، وبعد مدة قصيرة تعفنت هذه الأخيرة، وانتقل التعفن من الأذن إلى الدماغ. وشعر الرجل بصداع شديد في رأسه وأصيب بفقدان مؤقت للذاكرة، ثم بعدها فقد الوعي بشكل كامل، ليُنقل على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات.
وبعد فحصه، اتضح أن هناك شيء عالق بأذنه، حيث تم إجراء عملية جراحية فورية لاستخراج قطعة القطن وإنقاذ حياته.