لأن السرطان من الأمراض الفتاكة التي تحصد الملايين من الأرواح سنويا، يجتهد العلماء والباحثون لابتكار أحدث تقنيات العلاج للحد من انتشار هذا المرض الذي يُهدد حياة البشر والتمكن من علاج أكبر عدد من المصابين.
وفي هذا الإطار، تمكن المغرب من إدخال أحدث جهاز يُدعى “هالسيون HALCYON” بمصحة الساحل في الدار البيضاء، ويُمكن هذا الجهاز من تشخيص الأورام السرطانية في ثوان معدودة، كما يُقدم خدمات علاجية عالية الجودة تتميز بالسرعة والدقة وعدم تطلبه لمساحة كبيرة.
ويُعتبر “هاليسون” أول نظام لمُعالجة أمراض السرطان تُطلقه شركة فاريان، إذ تم تصميمه خصيصا لتطوير وتبسيط كل مُكونات نظام IMRT المطور والمعتمد على العلاج بالصور والأشعة.
يُمكن هذا الجيل الجديد من الأجهزة الإشعاعية من علاج مختلف أنواع السرطان بنجاعة، حتى الحالات المتقدمة منه بما فيها سرطان الثدي، البروستات، القولون، الرأس، العنق والسرطانات الأخرى.
ويتميز هذا النوع من العلاج بقلة تأثيراته الجانبية على الصحة، عكس العلاج الكيميائي الذي غالبا ما يُنهك الجسد ويُسبب له مجموعة من التأثيرات السلبية.
وتعد المصحة، هي الوحيدة في المغرب، المجهزة بنظام الجراحة الإشعاعي الخاص بالجمجمة من الداخل والخارج “نوفاليس تي إكس”، مزودة بطاولة لتحديد مواقع انتشار السرطان.
وبحصول المصحة على المعدات يجعلها هذا ثاني مصحة بإفريقيا بعد جنوب أفريقيا. وبرنامج الجراحة الشعاعية “نوفاليس” هو طريقة لإيصال جرعات كبيرة من الأشعة تستهدف مناطق صغيرة داخل الجمجمة، وهذه التقنية الثورية، ذات الدقة العالية تعالج أهدافا محددة عن طريق الجراحة الإشعاعية، وهي غير مؤذية مهما كان موقع المرض، وللإشارة فهذه الجراحة هي ثمرة 20 سنة من الأبحاث الدقيقة في مجال البرمجة الدقيقة الخاصة بالجراحة الشعاعية.