تُعتبر اللحوم من أكثر أنواع الأطعمة استهلاكا بين الناس، سواء كانت الحمراء أو البيضاء، إذ تكاد لا تخلو أي وجبة من قطعة لحم. مما يعني تناول الشخص لكمية كبيرة من البروتينات الحيوانية يوميا، فما تأثير هذا الصحة؟
كشفت دراسة هولندية أن الأشخاص الذين يستهلكون اللحوم بمختلف أنواع بإفراط، يُعرضون أنفسهم لخطر الإصابة بتراكم الدهون على الكبد، مقارنة مع من يُفضل اعتماد الخضروات كمصدر رئيسي للبروتينات.
ويرتبط هذا النوع من المرض بزيادة الوزن أو السمنة، حيث كشفت نتائج هذه الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويتناولون أكبر قدر من البروتين الحيواني، تعرضوا للإصابة بالكبد الدهني بنسبة 54 في المئة، مقارنة بمن تناولوا نسبة أقل من اللحوم.
وشارك في هذه الدراسة حوالي 3882 شخص تبلغ أعمارهم حوالي 70 سنة، أغلب المصابين منهم بتراكم الدهون في الكبد يُعانون من الزيادة في الوزن.
ومنه فإن هذا المرض مُرتبط بشكل كبير بنمط العيش، سواء كانت التغذية أو النشاط البدني. لهذا ينصح الخبراء بالتقليل من كمية البروتينات الحيوانية التي تحتوي على سعرات حرارية كبيرة، لا يقدر الجسم على حرقها بسهولة، مما يترتب عنه السمنة بأضرارها الصحية الكثيرة والمتعددة.