تتميز هذه الإصابة بتعرض جلد الجسم لصنف معين من الفطريات، لا تشكل في الغالب خطرا كبيرا لكنها تصيب الكثير من الأشخاص ومن مختلف الأعمار. يصعب تفاديها لأن هذه الفطريات تعيش في البيئة. لهذا لابد من اتخاذ التدابير الضرورية للوقاية منها وإزالتها، تحقيقا لراحتنا ولصحة جسمنا.
غير أن هناك بعض الإصابات الفطرية الخطيرة والتي قد تكون مميتة. وتؤدي بعض أنواع الإصابات الفطرية كالمبيضات، الرشاشيات والمستخفيات إلى مضاعفات خطيرة، خصوصا لدى الأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي. وأظهرت الإحصائيات أن معدل الوفاة بسبب هذه الأمراض قد يبلغ 20% في حالة غياب العلاج.
مختلف أنواع العدوى الفطرية وأعراضها
هناك العديد من أصناف العدوى الفطرية والتي تكون أحيانا حميدة. غير أن انتشارها قد يؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية:
- تلمس فطريات الجلد مختلف مناطق الجسم. السعفة من بين هذه الإصابات التي تأخذ شكل بقعة حمراء تسبب الوخز، كما قد تظهر على المفصل؛ ما يؤثر على المنطقة بين البطن والفخذ فتبرز جروح حمراء شبيهة بالحراشف على الجلد، وتظهر خاصة لدى الرياضيين إذ يلتقطونها في غرف تغيير الملابس.
- الفطريات التي تنتقل بسبب عوامل داخلية أو خارجية والتي تنتشر في وسط الأمعاء، كفطر المبيضة البيضاء.
- فطريات الأظافر كسعفة القدم التي تسبب احمرار الجلد وتهيجه ويمكن أن تصيب أسفل القدم.
- فطريات المهبل الناتجة عن الخمائر الطفيلية كالمبيضة البيضاء التي تنمو في الأوساط الرطبة.
العوامل المسببة لفطريات الجلد
هناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى ظهور الفطريات الجلدية، والأشخاص الأكثر عرضة لالتقاطها هم:
- الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، ما يرفع بشكل كبير خطر إصابة الجسم بالفطريات.
- الذين يعانون من فرط التعرق، لكون الفطريات تنتشر في وسط رطب.
- الأشخاص الذين يتواصلون مباشرة مع أشخاص آخرين قد يشكلون خطرا كالممرضات، الأطباء، الرياضيين؛ إلخ.
- الأشخاص الذين يتبعون علاجا مطولا بالمضادات الحيوية أو المثبطات المناعية. فالمضادات الحيوية تخل بتوازن البكتيريا الجيدة للجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى توليد الفطريات.
الأماكن حيث يرتفع خطر التقاط فطريات القدمين وأصابع القدمين أو الاجهزة التناسلية هي بالأساس؛ غرف تغيير الملابس في قاعات الرياضة، المسابح والمراحيض العمومية.
العلاج والوقاية
لتفادي العدوى الفطرية، ينصح ب:
- تفادي استعمال الأقمشة الصناعية باعتبارها العش المثالي للفطريات، استعملوا ملابس القطن أو الكتان.
- غسل الملابس الداخلية في درجة حرارة 40 حتى لو كانت جديدة.
- الحرص على نظافة الجسم خاصة على مستوى أصابع القدمين، الإبطين وعلى مستوى الصدر مع الحرص على تجفيف هذه المناطق جيدا بعد غسلها.
- استهلاك البروبيوتيك التي تعتبر بكتيريا جيدة تمكن من إعادة التوازن إلى النبيت المهبلي والخاص بالجهاز الهضمي.
- تبني تغذية صحية مع إدراج الفواكه، الخضر والياغورت (يفضل تناول المعد من حليب الماعز).
- الترطيب الجيد. لابد من شرب حوالي لترين من الماء في اليوم.
- تفادي السكر بجميع أصنافه، لأنه يغذي الفطريات ويجعلها تتكاثر.
- رفع استهلاك البروتينات وتقليص السكريات.
- تفادي حك المنطقة المصابة حتى لا ينتشر الفطر في باقي مناطق الجسم.
- الحرص على جفاف ونظافة الجلد من خلال استعمال فوطات ناعمة ونظيفة.
- تفادي ارتداء الثياب الداخلية لأشخاص آخرين، وكذا استعمال معدات الحمام، القفازات والفوطات الخاصة بهم؛ وذلك لأن الفطريات تنتقل بسهولة كبيرة.
لعلاج هذه الفطريات بشكل فعال، هناك العديد من الكريمات المضادة للفطريات. غير أن هناك علاجات طبيعية وفعالة للغاية. نذكر من بينها الألوفيرا، نبتة مضادة للفطريات وللبكتيريا. يكفي وضع جل الألوفيرا على المنطقة المصابة من الجسم وتركها قليلا. كرروا العملية عدة مرات لفعالية أكبر، ويفضل استعمالها في المساء.
لكن إذا كنتم تعانون من السكري أو من ضعف الجهاز المناعي، فيفضل استشارة الطبيب عوض التداوي الذاتي.