لتقليد الكبار، صار أغلب الأطفال يستعملون الهاتف النقال. في أي عمر تستطيعون شراء واحد لطفلكم؟ ما هي القواعد التي يجب إرساؤها؟ إليكم أهم ما عليكم معرفته.
الهاتف النقال: صديق أم عدو للأطفال؟
يرمز إلى الاستقلالية، يساعدهم على الحفاظ على الروابط الاجتماعية وعلى الشعور بالتحرر.
غير أنكم لستم مضطرين إلى الخضوع إلى رغبة طفلكم. ليس هناك سن محددة لاستعمال الهاتف النقال؛ غير أنه في بعض البلدان مثل إنجلترا، لا ينصح باستعماله قبل 15 سنة كإجراء وقائي. ويبقى الخيار خياركم في النهاية؛ حسب الظروف، مدى نضج طفلكم والغرض من حصوله على الهاتف.
بمجرد أن يمسك الطفل هاتفا بين يديه، حتى تنطلق رحلة الاكتشاف. يتمكن من استعماله جيدا في وقت قصير، لكن هذا لا يعني أنه سيستعمله استعمالا مسؤولا. هنا يأتي دوركم لتعلموا ابنكم قواعد الاستعمال الجيد للهاتف في المجتمع، في إطار احترام الآخرين. لا بأس بتذكيرهم بذلك مرارا، كما يفترض أن تعطوا أنتم أيضا مثالا جيدا!
في الشارع
ينسى الأطفال والكبار أن استعمال الهاتف يتطلب الانتباه. لذلك فإن استعماله أثناء اللعب أو ركوب الدراجة أو حتى عند عبور الشارع قد يشكل خطرا كبيرا.
يتعرض الكثير من الأشخاص إلى السرقة بسبب الهاتف النقال، لذلك على طفلكم أن يتفادى إمساكه طوال الوقت بين يديه أو وضعه في جيب خارجي. كما عليكم تحذيره بعدم إعطاء رقم هاتفه لأي كان، خصوصا لشخص مجهول.
في الأماكن العامة
يتطلب احترام الآخرين استعمالا “حضاريا” للهاتف. يجب أن يفهم طفلكم مدى أهمية احترام موانع الاتصال، وذلك في القسم، في المكتبة، في السينما، المستشفى… وأن يطفئ هاتفه عندما يطلب منه ذلك.
انصحوه باللجوء إلى وضع الاهتزاز في الأماكن التي قد يشكل فيها الرنين إزعاجا للآخرين. ولا بأس إن لم يجب على اتصالاته، فسيجد الوقت للاطلاع لاحقا على جميع رسائله.
من الأمور التي يعشقها الأطفال في الهاتف اليوم، إمكانية التقاط الصور وتصوير الفيديوهات. علموا طفلكم أنه لابد أن يطلب إذن الشخص قبل تصويره!
في البيت
صار من السهل الاتصال مع إخفاء الرقم. علموا طفلكم تفادي هذه العادات السيئة؛ مثل الاتصال برقم مجهول أو إرسال رسائل تحتوي على كلام غير ملائم…
يتوفر الآن أغلب الأطفال والمراهقين على حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، يشاركون صورهم وصور أصدقائهم. نبهوا ابنكم إلى عدم مشاركة صور خاصة لأشخاص آخرين. علموه أنه لا يجب أن يفعل للآخرين ما لا يريد أن يحصل له هو.
انصحوا ابنكم باستعمال السماعات لتفادي تلقي الموجات مباشرة في الأذن. ويفضل التحدث في الهاتف في أماكن تتمتع بتغطية جيدة، حيث تكون الموجات المنبعثة أقل قوة.
وفي الأخير، انصحوا صغيركم بتدوين أرقام هواتف جميع أقربائه، وأيضا أرقام رجال الإطفاء والشرطة في حالة الطوارئ.