دائما ما يذهلنا جسم الإنسان بطريقة اشتغاله. إذ أنه قادر على إرسال إشارات لتنبيهنا من مرض أو مشكل صحي عن طريق مجموعة من الأعضاء والمناطق. هل كنتم تعلمون أن الأذنين يمكن أن تكشف الكثير عن وضعنا الصحي؟
فبالإضافة إلى وظيفة السمع، تكشف الأذنان الكثير عن الوضع الصحي، لذا لابد من مراقبتهما جيدا كباقي الأعضاء للعناية بصحتنا كما يجب. وأحد المؤشرات الرئيسية على ذلك هو شمع الأذن. إنه شمع يتكون من أجسام دهنية، أحماض أمينية ومعادن تمكن من حماية القناة السمعية الخارجية. ويلعب دورا محددا يكمن في محاربة تسلل الجراثيم والعوامل المسببة للمرض.
لكن عندما تتغير بنيته، لونه وشكله؛ فهذا يعني أن الحاجز الواقي الذي هو شمع الأذن قد أصيب. لنفهم هذه العملية أكثر، إليكم 8 تغيرات ومعناها:
1 – شمع رمادي اللون
إذا لاحظتم أن عودكم القطني يحتوي على شمع ذي لون رمادي، فهناك سببان ممكنان. قد يكون ذلك وراثيا أو بسبب الغبار الناتج عن التلوث، خاصة في المدن الكبرى. فحسب كتاب دليل السمع لكل من برونو فراشي وإيميلي فورمي، يحدد شمع الأذن بفعل عوامل وراثية. لذا فإن الأشخاص الآسيويين والهنود الحمر يتوفرون على شمع جاف ورمادي اللون، بينما يتميز القوقازيون والأفارقة بشمع بني ورطب.
2 – آثار الدم في شمع الأذنين
إذا أخرجتم العود القطني من أذنكم ووجدتم أنه يحتوي على شمع به آثار من الدم، فهذا يعني وجود نزيف في قناة الأذن. ويحدث ذلك نتيجة للعديد من الأسباب كالإفراط في تنظيف المنطقة، صدمة عنيفة، الإصابة بالتهاب الأذن أو بورم. وينصح في جميع الحالات بزيارة الطبيب بسرعة.
3 – شمع بني اللون
إذا لاحظتم بعد تنظيف أذنكم أن لون الشمع بني، فهذا يعني فرطا في إنتاج هذه المادة. ما يشير إلى أن الشخص يعاني من تعب شديد وأن جسمه يكافح غزو الجراثيم والعوامل المسببة للمرض. احرصوا على العناية جيدا بجهازكم المناعي بالحصول على تغذية متنوعة ومتوازنة، بممارسة نشاط بدني بانتظام، بترطيب الجسم بالشكل الصحيح وبالنوم جيدا.
4 – شمع أسود اللون
يشير اللون الأسود إلى فرط في إنتاج الشمع وذلك لمكافحة الجراثيم والعوامل المسببة للمرض. لكن إذا رافق هذا أعراض أخرى كالسيلان أو الحكة، فيفضل استشارة الطبيب، إذ يحتمل أن يكون الشخص مصابا بعدوى فطرية.
5 – شمع أبيض اللون
خلال الطفولة، يتميز شمع الأذنين بلون فاتح ويصير تدريجيا بنيا. لكن إذا اكتسى اللون الأبيض لدى شخص بالغ، فإن الأمر يتعلق ربما بنقص في العناصر الغذائية في الجسم، كالنحاس والحديد؛ المعادن الأساسية التي تشكل شمع الأذن.
6 – شمع ذو رائحة كريهة
إذا لاحظتم أن رائحة شمع أذنكم كريهة، فربما يتعلق الأمر بإصابة في هذا العضو. إذا كان يرافق ذلك شعور بالألم، بالانسداد، الطنين أو بتراجع السمع؛ فزوروا طبيبكم المعالج في أسرع وقت.
7 – شمع سائل
وجود سائل في الأذن يعني غالبا الإصابة بالتهاب. وقد ينتج ذلك عن صدمة عنيفة. من أبرز هذه الصدمات نجد صدمة الرأس وهي حالة طبية طارئة. في جميع الحالات، زوروا الطبيب بسرعة.
8 – شمع جاف
قد يعني ذلك تعرض قناة الأذن للجفاف، بسبب الاكزيما، نقص في إنتاج شمع الأذن، الصدفية، الحساسية أو الجدري. لابد إذن من تحديد السبب للتمكن من علاج المرض.
نشير إلى أنه لا يجب استعمال الأعواد القطنية إلا لتنظيف المنطقة الخارجية. وإذا استعملت لتنظيف المنطقة الداخلية فإنها ستدفع الشمع إلى داخل الأذن، ما يؤدي إلى انسداده والتعرض لإصابة ثانية.