يستبدل الكثير من المُدخنين السجائر العادية بالإلكترونية، كنوع من التمهيد لإقلاع عن التدخين، مُعتبرين أن هذه الأخيرة خالية من التبغ وأقل ضررا من السجائر العادية التي تحتوي على نسبة عالية من المواد السامة والقاتلة. هل حقا تُعتبر السجائر الإلكترونية آمنة صحيا؟ أم لها أضرار كنظيرتها العادية؟
ماهي تأثيرات السيجارة الإلكترونية على الجسم؟
تحتوي السيجارة الإلكترونية على مادة ” الفورمالديهايد” التي تعتبر من المواد المُسرطنة، وخلال عملية التدخين تمتص الرئة بشكل كبير هذه المادة الخطيرة.
إضافة إلى المادة المذكورة، كشفت دراسة أمريكية حديثة، أجراها باحثون في مختبر التحاليل العضوية التابع لمعهد البحوث الزراعية بولاية “نيفادا”، أن هذه السجائر تحتوي على مادة أخرى مُسرطنة تُدعى “الألدهيدات”.
ويتواجد هذين المُكونين في النكهات التي تتميز بها السجائر الإلكترونية، والتي عادة ما تدفع الشباب إلى تجربة مختلف النكهات التي تجعل من التدخين لحظة ممتعة بالنسبة لهم.
وفي دراسة تجريبية صغيرة أجراها باحثون في جامعة “برمنغهام”، توصلوا من خلالها إلى أن دخان السيجارة الإلكترونية سبب التهابا وأعاق عمل الخلايا الغبارية الموجودة في الحويصلات الرئوية، وهي عبارة عن خلايا تزيل جزئيات الغبار والأتربة والمواد التي تُسبب الحساسية.
ومن خلال التجارب السابقة، اتضح أن السجائر الإلكترونية تعمل على إتلاف الخلايا الحيوية في الجهاز المناعي، ولا تقل ضررا عن التبغ العادي كما هو مُشاع، لهذا يُفضل اتباع خطوات أخرى للإقلاع عن التدخين بدلا من اللجوء إلى السجائر الإلكترونية المُنكهة والتي تحتوي على مواد مُسرطنة.