يقضي الكثير من الأشخاص ساعات طويلة أمام التلفاز لمشاهدة البرامج والمسلسلات كنوع من التسلية والترفيه عن النفس، ويعتقدون بذلك أنهم ينعمون بقسط من الراحة ويُساعدون أجسامهم على القيام بوظائفها على أكمل وجه. إلا أن الحقيقة غير ذلك تماما، فهذه العادة رُبما تتسبب في أمراض خطيرة تفتك بالجسد.
حسب دراسة قادها دكتور لونغ نجوين في مستشفى ماسا تشوستس العام وكلية هارفرد، فإن الجلوس أمام شاشة التلفاز لساعة واحدة يوميا، يُمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وفي حال تعدى الشخص ساعتين في اليوم يرتفع معدل الخطر إلى 70 في المئة.
واعتبر الباحثون أن هذه العادة السيئة من بين العوامل المُسببة لسرطان الأمعاء خصوصا عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة.
وفي دراسة سابقة شملت 98 ألف 278 امرأة تتراوح أعمارهن بين 25 و42 سنة، اتضح أنه حوالي 118 حالة أصيبت بسرطان الأمعاء في مرحلة الشباب، وكانت أغلبهن يمضين أزيد من ساعة في اليوم أمام شاشة التلفاز. حيث ارتفع معدل الإصابة بهذا المرض بنسبة 12 في المئة مقارنة مع النساء اللاتي يشاهدن التلفاز مرات قليلة خلال الأسبوع.
بالإضافة إلى سرطان الأمعاء، فأن الجلوس أمام شاشات التلفاز لساعات طويلة يُمكن أن يُسبب داء السكري، ويُساهم في إدمان الشخص على التدخين، بالإضافة إلى السمنة بسبب قلة النشاط البدني والحركة.
وحسب الإحصائيات التي كشفت عنها منظمة الصحة العالمية، فإن سنة 2018 سجلت حوالي 1.8 مليون حالة إصابة بسرطان القولون، شُخصت أغلبها لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة.
وحسب توقعات كشفت عنها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، فإن حالات الوفيات بهذا الداء المميت ستزيد بنسبة 60 في المئة في غضون سنة 2035 في 42 دولة، بما فيها استراليا الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
أما في القارة العجوز فقد شهدت ارتفاعا ملحوظا في صفوف البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 سنة، بنسبة 7.4 في المئة.