الزواج هو ذلك الرباط المُقدس الذي يجمع بين شخصين تحت سقف واحد لتقاسم مراحل وأحداث الحياة بحُلوها ومُرها. في عالمنا العربي، كشفت آخر الإحصائيات أن نسبة عزوف الشباب عن الزواج في ارتفاع ملحوظ، ويرجع ذلك إلى مجموعة من الأسباب الاجتماعية والاقتصادية، وأحيانا يكون اختيار شخصي، حيث يجد الشخص راحته في العزوبية بعيدا عن مسؤوليات الزواج، إلا أن دراسة جديدة كشفت عن الفوائد الصحية لهذه العلاقة المُقدسة والتي من شأنها أن تُشجع الشباب أكثر على دخول القفص الذهبي.
فحص باحثون بيانات 34 دراسة سابقة، شارك فيها أكثر من 2 مليون شخص، ووجدوا من خلال نتائجها أن الأشخاص الذين لم يسبق لهم الزواج والمُطلقين والأرامل، أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 42% وأمراض الشريان التاجي بنسبة 16% مُقارنة بالمتزوجين.
وقال الباحثون في دورية القلب إن غير المتزوجين يكونون أيضا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 43% وأكثر عرضة بنسبة 55% للوفاة بالسكتة.
وربط الباحثون بين الإصابة بأمراض القلب والزواج، حيث استنتجوا أن الارتباط بشخص آخر يُساعد على الاستقرار النفسي والاجتماعي، كما أن العلاقة الحميمية المنتظمة تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتقي من الأمراض القلبية.
ووجدت الدراسة أن الطلاق مرتبط بزيادة قدرها 33 في المئة في الوفيات بسبب أمراض القلب وازدياد خطر الوفاة بسبب السكتات. كما أن الرجال والنساء الذين مروا بتجربة الطلاق أكثر عرضة بنسبة 35 بالمئة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالمتزوجين.