نعلم جميعا أن القيلولة عبارة عن غفوة لا تتجاوز مُدتها 15 دقيقة بعد الظهيرة، إذ هناك فئة من الناس لا يُمكن أن يمر يومهم دون الاستفادة منها، بينما آخرون يُهملونها ولا يُعيرونها أي أهمية. في دراسة حديثة أجراها باحثون من سويسرا، ربطت بين القيلولة وأمراض القلب والشرايين، فما العلاقة بينهما؟
وكشفت نتائج هذه الدراسة التي نُشرت على صحيفة “ديلي ميل البريطانية”، أن الأشخاص الذين يستفيدون من القيلولة مرة أو مرتين في الأسبوع أقل عُرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية بنسبة 50%، مُقارنة بغيرهم ممن لا ينامون خلال النهار بشكل نهائي.
وأضاف الباحثون أن قلة النوم تعمل على تراكم الكولسترول السيء في شرايين القلب، مما يؤدي إلى تضييقها وتصلبها وبالتالي الإصابة بأمراض خطيرة.
وشارك في هذه الدراسة حوالي 400 شخص، أعمارهم تتراوح بين 37 و75 سنة، حيث تم مراقبتهم لمدة 5 سنوات من طرف فريق البحث من مستشفى لوزان الجامعي بسويسرا، وحاولوا النظر في علاقتهم بين القيلولة ومتوسط الغفوة وخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وخلال فترة المراقبة تم رصد 155 حالة أصيبت بنوبات قلبية وسكتات دماغية، أغلبهم لا ينامون خلال فترة النهار، بينما انخفض الخطر عند الأشخاص الذين اعتادوا على الاستفادة من القيلولة مرة أو مرتين في الأسبوع بنسبة 48%.
لهذا ينصح الخبراء بعدم إهمال هذه العادة الصحية التي تعود بالنفع على الجسم، وتحميه من الأمراض الخطيرة التي تُهدد سلامته.
ملاحظة: وقد سبق وحددنا في موضوع سابق عن التوقيت المناسب للاستفادة من القيلولة خلال النهار، وهو بين الواحدة ظهرا والثالثة بعد الزوال. ولا يجب أن تتعدى مدة القيلولة 15 دقيقة حتى لا يفقد الجسم طاقته ويؤثر ذلك على جودة النوم خلال الليل.