نسمع كثيرا عن فوائد نوى بعض أنواع الفواكه وتأثيرها الإيجابي على الصحة، لعل أبرز هذه الفواكه هو المشمش الذي تحتوي نواته على لوزة طعمها يميل إلى المرار. حيث انتشرت مجموعة من المعلومات التي تُفيد أن هذه النواة فعالة في القضاء على السرطان. فهل أثبتت الدراسات ذلك؟
بعد الضجة الكبيرة التي خلقها خبر قضاء نواة عجوة التمر على الخلايا السرطانية وفعاليتها في تدميرها والحد من انتشارها، جاءت “وكالة المعايير الغذائية” البريطانية لتُكذب كل هذه المعلومات التي اعتبرتها مغلوطة ولا أساس لها من الصحة.
وكشفت الوكالة المذكورة أن هذه اللوزة غنية بالسيانيد الذي يُعتبر من السموم الخطيرة على الصحة. وأوضحت أن تناول كمية 190غ منها يُمكن أن تؤدي بالشخص إلى الوفاة. أما الكمية التي تتراوح بين 65 و90 غ تتسبب في مضاعفات صحية لآكلها مثل وخز في الأطراف وتخدرها والشعور بالقلق النفسي.
وكانت المعلومات التي انتشرت عن فوائد لوزة المشمش، قد كشفت أن هذه الأخيرة تحتوي على فيتامين ب17، الذي يقضي على انتشار الخلايا السرطانية ويحد من انتشارها، إلا أن الوكالة البريطانية للمعايير الغذائية وضحت هذا الأمر، مُشيرة إلى أن هذا الفيتامين يتحول إلى سيانيد الهيدروجين السُمي فور دخوله للجسم وتفاعله معه، مما يعطي نتائج عكسية.
لهذا نصحت الوكالة بعدم الترويج لمثل هذه المعلومات قبل التأكد من صحتها وأساسها العلمي. لعدم التسبب في مضاعفات صحية لاحقا سواء للشخص المريض المُصاب بالسرطان أو غيره ممن يرغبون في حماية أجسامهم من هذا الداء الخبيث.