الدخول إلى المرحاض لقضاء الحاجة من الأمور الضرورية في حياة الإنسان، إذ تختلف الوتيرة والمدة التي يقضيها كل شخص في بيت النظافة حسب حالة كل واحد منهم، إذ هناك من يستغرق أزيد من 15 دقيقة، سواء في تصفح الجرائد أو اللعب في الهاتف النقال أو اللوحة الإلكترونية، ولعل الأطفال أكثر الأشخاص إدمانا على هذه العادة. فهل يترتب عنها أي أضرار صحية؟
رُبما يجد الأطفال في المرحاض مكانهم الخاص الذي يجدون فيه راحتهم بعيدا عن مراقبة آباءهم وضوضاء المنزل، حيث تخذون منه مكانا للانزواء والاختلاء بالنفس.
ماهي أضرار المكوث طويلا في الحمام؟
يحتوي المرحاض على ملايين الميكروبات الدقيقة التي لا تُرى بالعين المُجردة، وفي حال أطال الشخص المكوث فيه، يكون قد عرض جسمه لانتقال الميكروبات إليه، خصوصا تلك التي تتطاير في الهواء.
إضافة إلى ذلك، يُمكن للجلوس طويلا في المرحاض أن يُسبب ظهور البواسير، كما يعمل على إبطاء وإضعاف عملية التقلصات المعوية، مما يُسبب ما يُطلق عليه “التمعج العكسي”، فبدلا من دفع الفضلات إلى المستقيم، يتم دفعها في تجاه معاكس وتصعد إلى القولون، مُسببة التهيج لهذا الأخير.
وعند إصابة الشخص بالتمعج العكسي، يضطر إلى إجهاد نفسه أثناء عملية الإخراج للتخلص من البراز، وبالتالي تبدأ البواسير في الظهور.
ماهي أفضل طريقة لتجنب التمعج العكسي؟
يُفضل أن يكون وضع الجلوس على المرحاض، برفع القدمين حوالي 20 سنتمتر، من أجل الضغط بشكل أفضل على البطن وتجنب ظهور البواسير.
أما بالنسبة للأطفال، احرصوا على مراقبتهم قبل دخول المرحاض، ولا تسمحوا لهم بحمل الهاتف النقال أو اللوحة الإلكترونية، حتى لا يُطيلوا فيه الجلوس.