بسبب التقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة يرفض الأطفال الاستحمام بشكل يومي، ويتذمرون كثيرا بسبب البرد الذي يزعج أجسادهم الصغيرة، مما يجعل الأمهات يتساهلن مع صغارهن ويرضخن لرغباتهم، وبالتالي لا يستحم الصغير بشكل يومي. شاميل باتر صيدلي بريطاني ينصح الأمهات بإعادة النظر في هذه العادة.
حسب شامبل باتر، فإن بعض العادات التي يجب على الأم القيام بها فور عودة الطفل من مدرسته، كفيلة بحمايته من أمراض ونزلات البرد التي يتعرض لها الصغار خلال هذه الفترة من السنة التي تنتشر فيها الفيروسات بشكل كبير، مثل استحمامهم مباشرة بعد العودة إلى المنزل، وعدم الانتظار حتى يصل موعد نومهم، هذه الخطوة ستقلل من إصابة الصغير بالعدوى وتحمي المنزل أيضا من انتشارها.
ويقول شاميل:” إننا نعلم أن الفيروسات الأنفية من الفيروسات الشائعة التي تتسبب فيها نزلات البرد، ويُمكن لها أن تبقى على الجلد وتظل مُعدية لأكثر من ساعة بعد أول تعرض لها، ويُمكن أيضا أن تعلق على الأسطح والملابس. الفيروس التنفسي المخلوي والفيروسات الأخرى الشبيهة بالأنفلونزا، يُمكن أن تبقى على أسطح المكاتب ومقابض الأبواب حتى 6 ساعات..وعلى الملابس حتى ساعة وعلى الجلد حتى 20 دقيقة”.
وبالتالي فأن الاستحمام يحد من انتشار هذه الفيروسات في أرجاء المنزل، كما ينصح باتر بارتداء الملابس المنزلية ووضع ملابس المدرسة بشكل فوري في آلة الغسيل وتنظيفها في درجة حرارة 60 مئوية، للقضاء على انتشار هذه الفيروسات.
وأي تأخير في الاستحمام كالانتهاء من تناول الطعام أو حل الواجبات المدرسية أولا أو ترك الصغير يلعب أولا، يُمكن أن يزيد من انتشار الفيروسات والميكروبات في المنزل، وبالتالي إصابة الأطفال بمجموعة من الأمراض الفيروسية.
ضرورة غسل اليدين أيضا فور العودة من المنزل وقبل الاستحمام، لأن اليدين بؤرة لانتقال الميكروبات والفيروسات، وعادة ما يستخدمها الصغير في حمل الكثير من الأشياء الملوثة.