من أكثر الأمور التي تُرعب الأطفال زيارة طبيب الأسنان الذي يُشكل لأغلبهم شبحا مخيفا، مما يُرهق الآباء ويُصعب عليهم مهمة إقناع صغارهم بضرورة التردد على عيادة طبيب الأسنان، حتى يهتموا بصحة فمهم وتجنب المشاكل التي يُمكن أن تترتب عن هذا الخوف.
في حال لم يُعالج الوالدين خوف صغيرهم من طبيب الأسنان، يُمكن لهذا أن يتسبب لهم فيما يُسمى ب”رهاب طبيب الأسنان” وهو خوف مرضي، يبدأ منذ الطفولة ليستمر مع الشخص طيلة حياته، ويجعله رافضا لفكرة زيارة طبيب الأسنان بشكل قطعي، بل يُمكن له أن يتحمل الألم القوي الذي يُسببه الضرس أو السن على أن يتشجع ويُعالجه.
ولتجنب كل هذه العواقب الوخيمة، ننصح الآباء باتباع الخطوات التالية حتى يُساعدوا صغارهم على التغلب على هذا الخوف، والاعتناء بصحة أسنانهم بشكل دوري.
-يجب أن تُبسطوا الأمر للصغير، وسرد قصة بسيطة ومشوقة عن بطل تماطل عن زيارة طبيب الأسنان وفقد أسنانه، أو أي نوع من هذه القصص التي تثير صغيركم وتؤثر عليه.
-تجنب الحديث أمام الطفل عن أي ألم لطبيب الأسنان أو التجارب غير الموفقة التي مررتم بها مع طبيب الأسنان، أو مر بها قريب أو صديق، حتى لا تزيدوا من خوفه.
-حدثوهم عن طفل في العائلة أو صديق في سنه، كيف تشجع وذهب إلى الطبيب، فالأطفال بطبعهم يعشقون التحدي وخوض المغامرات، وسيدفعهم حس المنافسة لديهم لزيارة الطبيب.
-اقتراحا لتشجيع الصغير على انتظار موعد طبيب الأسنان بلهفة، كاقتراح الذهاب إلى مدينة الملاهي بعد الانتهاء من زيارة الطبيب، أو القيام بأي نشاط يُحبه الطفل.
-اختاروا طبيب الأسنان رفقة الصغير، دعوه يُشارككم الاختيار هذا سيشجعه أكثر على زيارة الطبيب الذي اختاره بنفسه.
-من الأفضل اختيار عيادة أسنان تهتم بالأطفال، كالتي تحتوي على رسومات وصور لأبطال الرسوم المتحركة أو ألوان فاتحة، هذا من شأنه أن يقلل من خوف الصغير.
-يجب تنبيه الطبيب بعدم إظهار حقة المخدر أمامه، حتى لا تُحدث في نفسه الرعب، وحقنه دون أن ينتبه لذلك.
-تجنبوا أن تصطحبوا الطفلين معا، حتى لا يؤثر خوف الأول على الثاني، بل خصصوا لكل واحد منهم زيارة منفردة.