من أكثر الأمور التي تُقلق الوالدين خصوصا الأم، رفض الطفل لتناول الطعام بحجة أنه فاقد للشهية ولا يرغب في إنهاء وجبته، حيث يترتب عن هذا ضعف في وزنه وبنيته، إضافة إلى نموه بشكل بطيء مقارنة مع الأطفال في سنه الذين يتغذون بشكل صحي وطبيعي.
تحتار الأم في أمر صغيرها، وتعتقد دائما أن الأمر يتعلق بعادة سيئة كالعناد والشغب وعدم الاستجابة لأوامر الوالدين، إلا أنه في حالات كثيرة يُمكن أن يكون بسبب فقدانه للشهية فعلا، سواء بسبب خلل ما في جسمه، أو إصابته بمرض مُعين، أو تأثير بعض الأدوية التي يتناولها عليه.
كيف تُساعدين طفلك على تجاوز هذا المُشكل، وتشجيعه على تناول طعامه؟
-بدلا من تقديم 3 وجبات ثقيلة خلال اليوم، يُمكنك أن تُقللي من كمية الطعام وتُقسمي الوجبات إلى 5 أو حتى 6 وجبات في اليوم، حتى لا يشعر صغيرك بالضغط النفسي، وأن عليه إنهاء وجبته كاملة.
-احرصي على أن يتناول صغيرك طعامه في مكان مُهيئ لذلك، كغرفة الطعام أو في المطبخ، بعيدا عن التلفاز وأي شيء يُمكن أن يُشتت تركيزه.
-المشروبات دائما يجب تقديمها بعد الوجبة، لأنه في حال أكثر من تناولها قبل الطعام، هذا من شأنه أن يُقلل من شهيته أكثر للأكل.
-خلال تحضيرك للطعام وقبل وضعه على المائدة بحوالي نصف ساعة، يُمكنك أن تجعلي الطفل يتذوق جزءا بسيطا منه، لتُحفزي شهيته للأكل أكثر.
-أضيفي بعض المنكهات التي تفتح الشهية للأكل، بمجرد أن يستنشقها طفلك يرغب في تناولها، مثل الكزبرة، الثوم، الأعشاب المنسمة مثل الزعتر، إكليل الجبل، الريحان.
-يُمكنك أيضا أن تتحايلي على صغيرك بإضافة بعض المواد التي تزيد من الشهية للأكل في وجبته الأولى، مثل إضافة الزنجبيل إلى حساء الخضر، أو تناول الحلبة، الجزر..
-لا تُرغمي طفلك على إنهاء طبقه، حتى لا يشعر أنه مُعاقب ويرفض تناول الطعام ثانية.
ملاحـظة: قبل البدء بهذه الخطوات عليك التأكد أولا من خلو صغيرك من بعض الأمراض، التي يُعتبر فقدان الشهية من أعراضها، مثل الأمراض الفيروسية، كالتهاب الوزتين أو الحلق. الاكتئاب أيضا من أعراضه فقدان الشهية والرغبة في الابتعاد عن المحيط وتفضيل العزلة. بعض الأدوية كالمضادات الحيوية يكون لها تأثير قوي على الشهية.