لكل بلد تقاليده وعاداته الخاصة وهو ما يميز كل مجتمع عن آخر، ومن بين العادات التقليدية المتجذرة في أغلب الشعوب، ابتكار بعض أنواع العلاجات الطبيعية لمكافحة الأمراض، بدلا من عقاقير الأدوية التي رُبما يعتبرها البعض مُكلفة، إضافة إلى الآثار الجانبية التي يُسببها.
سنُقدم لكم في هذا الموضوع بعض العلاجات الطبيعية التقليدية التي ابتكرها المغاربة ونجحوا فيها، إذ أصبحت من الموروثات التي تنتقل من جيل إلى آخر.
-لأمراض البرد والأنفلونزا:
من أشهر الوصفات التي استخدمتها الجدات منذ القدم لعلاج أمراض البرد والأنفلونزا، وصفة الشريحة أو التين المُجفف وزيت الزيتون، حيث كن يقمن بنقع الشريحة في زيت الزيتون لمدة 48 ساعة في وعاء زجاجي مُحكم الإغلاق بعيدا عن الضوء.
من الوصفات الأخرى المنتشرة في المغرب، نقع الثوم النيء في زيت الزيتون، وتناول ملعقة من الخليط مرة إلى مرتين في اليوم.
-لعلاج التهابات المعدة والاضطرابات الهضمية:
من العلاجات الفعالة والسريعة لتهدئة آلام المعدة واضطراباتها، الكمون البلدي حيث يتم طحنه جيدا وتناول ملعقة منه مع الماء.
كذلك الكزبرة المجففة، أو القزبر اليابس، يكفي أن تتناولوا ملعقة منه عند الشعور بالألم أو المغص.
-لعلاج الحمى وخفض درجة الحرارة:
عند ارتفاع درجة حرارة الجسم كانت النساء قديما يستخدمن عُشبة “المخينزة” أو ما يُسمى أيضا بالدمسيسة، حيث تحتوي على زيوت طيارة وعناصر قوية لخفض درجة حرارة الجسم، والتخلص من الحمى، يكفي أن تغلوها في ماء ساخن، وتستخدموا كمادات منها على الرأس.
-لعلاج الإسهال:
أما بالنسبة للإسهال خصوصا ذلك الذي يُصيب الرُضع، اعتادت النساء على استخدام الكامون الصوفي والكروية، وتقديمه كشراب للصغار، يعمل على علاج الإسهال الحاد بشكل سريع، ويحمي من مغص البطن وأوجاعه.
-لعلاج ألم الأذنين:
التهاب الأذن وآلامها من الأعراض الصحية التي تُزعج الكثيرين ولا يقدر الأغلبية على تحملها، لعلاج هذا النوع من الأمراض يتم استخدام قطرات من الثوم المنقوع في زيت الزيتون.
-أوجاع الأسنان:
أما بالنسبة لأوجاع الأسنان فيستخدم القرنفل، نظرا لخصائصه المضادة للالتهابات والتعفنات، كما يُعتبر مُخدر طبيعي للألم، يكفي أن تقوموا بمضغه أو دقه ووضعه على مكان الألم.