كل سنة، يصاب الكثير من الأشخاص بمشاكل في المعدة والأمعاء بسبب الأجسام الضارة المتواجدة في المنتجات الغذائية. تفادوا هذا الخطر بتبني بعد التدابير الوقائية على مستوى تخزين، تحضير وطبخ الأطعمة.
الاقتصاد الغذائي العالمي يشجع نظاما إنتاجيا يتم فيه الإنتاج على بعد آلاف الكيلومترات من مكان التوزيع؛ وذلك باستعمال تغليف عشوائي لتسهيل عملية تحضير الأغذية في البيت أو في المطعم. كما قد تصدر اللحوم، الدواجن والسمك من مزارع كبيرة حيث تتم تربية آلاف الحيوانات معا، ما يرفع خطر انتشار الأجسام التي تسمم الأغذية بشكل كبير. لا يتعلق الأمر باللحم المطهي قليلا وبالبيض النيئ فقط، فهذه الأجسام الضارة قد تتواجد في جميع المنتوجات المصنعة كالفواكه، الخضر، بعض الحبوب…
تستطيعون حماية نفسكم باتخاذ بعض الاحتياطات. وتقول القاعدة الرئيسية: ضعوا الأطعمة الساخنة في مكان ساخن والباردة في مكان بارد. إذا كان مكان الطعام هو الثلاجة، فلا تتركوه في حرارة الغرفة لفترة طويلة؛ لا تتجاوزوا مسافة الطريق بين السوق ومنزلكم. وفي درجات الحرارة المرتفعة أو في سيارة مركونة تحت الشمس؛ احملوا الأغذية في ثلاجة متنقلة أو في حقيبة حرارية.
الحرارة المناسبة
بمجرد وصولكم إلى البيت، رتبوا الأغذية جيدا. لا تضعوا اللحم، الدواجن أو السمك النيئ في الثلاجة دون ورق أو علبة، لتفادي وقوع قطرات منها على أطعمة أخرى كالأطباق المطهية أو الفواكه والخضر الطازجة التي قد تؤكل نيئة. أخرجوا الأطعمة من المجمد في وقت مبكر وضعوها في الثلاجة، أو استعملوا فرن الميكرو-أوند لإذابة الثلج.
لا ينصح الخبراء بغسل اللحم، الدواجن والسمك النيئ في المغسلة؛ لأن ذلك يسبب انتشار الأجسام الضارة على سطح ستضعون عليه في ما بعد أطعمة ستتناولونها نيئة. وينصح بغسل الفواكه والخضر، حتى لو كنتم ستقشرونها أو ستطبخونها.
قبل بداية الطبخ، وباستعمال الصابون والماء الساخن؛ اغسلوا يديكم، تحت أظافركم وحتى المعصمين. ولتنظيف سطح العمل في المطبخ، استعملوا منظفا تجاريا أو ضعوا القليل من مزيج ملعقة صغيرة من ماء جافيل في لتر من الماء.
عندما تحضرون الطعام، لا تستعملوا نفس لوح التقطيع والسكاكين للحوم والسمك لتقطيع الفواكه والخضر.
عند وضع الطعام في تتبيلة، ضعوه مباشرة في الثلاجة. ولا تستعملوا أبدا نفس التتبيلة على الأطعمة بعد طهيها أو لتتبيل طعام آخر.
احترموا حرارة طبخ المنتجات الحيوانية، وبعد طهيها ضعوها على صحن نظيف.