من الأمور التي قد تصيبكم بالاكتئاب، كونكم محاطين بأشخاص سلبيين يسلبون منكم طاقتكم الإيجابية! لصد هذا الحقل الطاقي الضار، إليكم 5 طرق لوقف الموجات السلبية.
الأشخاص السلبيون وكثيرو الشكوى: مضخات للطاقة
من منا لم يسبق له أن شعر بالإنهاك، بعد إنصاته مدة 3 ساعات لشخص مكتئب وحزين يتذمر حول مشاكله البسيطة اليومية؟ من البديهي أنا كل واحد منا قد وجد نفسه، ولو لمرة واحدة على الأقل، إزاء شخص يرى كل شيء سوداويا.
في مثل هذه الحالة طبعا، نشعر بالشفقة وحتى التعاطف مع الشخص الجالس أمامنا لأننا نستطيع الشعور بمعاناته وأحزانه كما لو كانت معاناتنا الخاصة. إنها مسألة إنسانية محضة. لكننا نمتص طاقة الأشخاص المحيطين بنا، ما قد يؤثر علينا بدنيا، ذهنيا وروحيا… ورغم أنه من الطبيعي أن نقدم الدعم العاطفي للأشخاص القريبين منا، إلا أنه يجب أن نعلم كذلك كيف نحمي أنفسنا من الأشخاص الذين يبالغون في طلب إنصاتنا إليهم.
ما العمل للخروج من هذا الوضع؟
حافظوا على مسافة الأمان المحيطة بكم
يقوم الأشخاص الذين يشتكون دون توقف بامتصاص الطاقة الإيجابية بشكل كبير! لهذا، يجب أن تحاولوا الحفاظ على نوع من المسافة بينكم وبينهم، دون تجاهلهم أو إظهار اللامبالاة إزاء معاناتهم. من الضروري أن نكون حاضرين لأجل الأشخاص الذين يحتاجون إلينا، لكن يجب أيضا أن نعرف كيف نحمي أنفسنا.
يجب أن تعرفوا أن جميع الأشخاص ليسوا مثلكم، وأنهم لن يصيروا أبدا كذلك!
تعلموا كيف تحبون أنفسكم أولا وحافظوا على نوع من المسافة مع الأشخاص الذين لا يريدون لكم الخير (دائما).
ابتعدوا عن “مصاصي الطاقة”
نعرف جميعا بعض “مصاصي العواطف” في محيطنا، والذين يأتون لامتصاص طاقتنا الحيوية فيحولوننا إلى جثث متحركة ومكتئبة… هذا النوع من الأشخاص يستمد القوة التي يحتاجها منكم، ليترككم بعد ذلك في وضع أسوأ من وضعه!
هؤلاء الأشخاص سيسرعون إلى دق بابكم عندما يحتاجون إلى أذن صاغية لشحن بطارياتهم (وتفريغ بطارياتكم في نفس الوقت!)، ولن يكونوا بالضرورة حاضرين عندما تحتاجون أنتم للمساعدة. تذكروا أن دوركم لا يكمن في حل مشاكل الآخرين. إذا كان هؤلاء الأشخاص عاجزين عن مساعدة أنفسهم، فلستم مضطرين إلى حمل الثقل عنهم.
تعلموا أن تقولوا “لا”
تعلموا أن ترسموا حدودكم. صحيح أن قول “لا” لشخص ما يعتبر تصرفا غير مهذب، لكنكم لستم مضطرين إلى تبرير هذا الخيار للشخص الواقف أمامكم. إذا لم تشعروا باحترام الآخر لكم، لا تترددوا في القيام بكل ما يلزم لفرضه.
خصصوا الوقت الكافي لأنفسكم
من الضروري أن تخصصوا بعض الوقت لنفسكم، بعيدا عن الجميع. فهكذا، تستطيعون التركيز بشكل أفضل على أفكاركم ورغباتكم، وكذا مراجعة تفاصيل حياتكم اليومية. قوموا بأشياء في غاية البساطة، كأن تضلوا في سريركم لوقت أطول للإنصات إلى أعماقكم، أن تستمتعوا بحمام مهدئ أو أن تمشوا في الطبيعة بكل بساطة؛ فكلها لحظات تقوي العلاقة مع ذاتكم. ستعرفون أننا في هذا الكون الشاسع، لا نمثل إلا حبة رمل وأن الحياة مستمرة، مع أو بدون المشاكل التي نعيشها كل يوم.
تحملوا مسؤولية مشاعركم
أنتم وحدكم المسؤولون عن عواطفكم وعن كل ما تشعرون به. عندما تتحملون مسؤولية مشاعركم، تتحررون من التأثير الذي قد يمارسه الآخرون عليكم.
بهذه الطريقة، ستصيرون أقوى عاطفيا، ستزداد قدرتكم على التحمل، وستتحسن ثقتكم بنفسكم وحبكم لذاتكم (تقدير الذات). أن تكونوا إيجابيين كل يوم أمر يتطلب التدريب. عندما تحتل الأفكار السلبية ذهنكم، تعلموا كيف تطردونها. وتذكروا أن مجرد صرخة يمكن أن تكون أفضل علاج لطرد إحساس سلبي.