من المتعارف عليه أن أي علاقة زوجية تدخل في مرحلة أخرى بعد شهر العسل : ما يسمى بالواقع ! لكي يستمر سحر البدايات، إليكم بعض النصائح المقدمة من أخصائيين.
الاستمرار في العلاقة الزوجية من الأمور الأساسية التي يحرص الزوجان على الالتزام بها وتحقيقها في حياتهما المشتركة. إليكم بعض القواعد الأساسية التي ينصح باتباعها.
ابقوا أوفياء لأنفسكم
حتى لو أصبحت الحياة مشتركة مع شخص آخر فلا تنسوا أنفسكم. حافظوا على هويتكم، أهدافكم، أحلامكم، هواياتكم وكل ما يسعدكم في هذه الحياة. يجب الوفاء لأنفسكم والمحافظة على الاستقلالية التي كنتم تتمتعون بها قبل الزواج، لأن التماهي المطلق مع الشريك ستدفع العلاقة ثمنه لاحقا.
احرصوا على تجديد
حياتكم الجنسية
اعملوا على تجديد حياتكم الجنسية. لا تنتظروا أن تبقى الرغبة الجنسية في أوجها وتستمر كما كانت في بداية العلاقة.
حسب الأخصائيين : المال، الجنس والأطفال هم الثلاثي الذي يمكن أن يحطم الزواج. احرصوا إذا أن تكون العلاقة الحميمية لحظة تبادل مع الآخر وفرصة للتواجد بالقرب منه وجعله سعيدا. كما يجب البحث عن التجديد لضمان استمرارية شعلة الرغبة والحفاظ على جودة العلاقة.
أضهروا الثناء فيما بينكم
أصبحت في يومنا هذا عبارات الحب موضة قديمة تسبب الإحراج. يجب وضع هذا الإحراج جانبا وعدم الخجل من البوح بمشاعركم للشريك. لإبقاء مشاعر الحب حية مستمرة على الزوجين أن يكونا صادقين وأن يثني كل منهما على عمل الآخر وأن لا يكتفيا بالإطراء السطحي. على كل منهما أن يقدر كفاح الآخر ويعملا على توصيل أحاسيسهما بكلمات رقيقة وجذابة ضمن حوار متحضر يمكن له أن يمحو إساءة سببها أحدهما للآخر. تقديم الشكر والثناء للآخر والبوح بالمشاعر له عن طريق هدية، كلمة، عشاء، قبلة، وردة أو أي شيء آخر يمكن أن يوصل للآخر مدى أهميته
في حياته.
اعلموا ما هو أولوي
بالنسبة لكم
يمكن اجتناب المشاكل بالتصريح مباشرة بالأولويات، لأن المصدر الكبير للمشاكل ناتج عن عدم توافق الأولويات بين الشريكين. على سبيل المثال : قد يريد أحدهما قضاء العطلة مع العائلة فيما يحبذ الآخر فكرة السفر. إذا على كل طرف أن يكون مستعدا لتقديم تنازلات لتفادي الوقوع في الشجار وبالتالي إنجاح العلاقة.
قدموا بعض التنازلات
سيختلف الشريك معكم في الرأي على أشياء لم تكن متوقعة. لذلك يجب عليكم أن تكونوا مستعدين للتنازل عن بعض اختياراتكم لإرضاء بعضكما البعض. إن أحد أهم أسرار الزواج المستمر هو الاستعداد من قبل الطرفين لتقديم التنازلات والتضحية لكن بالطريقة الصحيحة وبالمسامحة الفعلية، فهذه المبادرة ستقرب كثيرا بين الزوجين وتلقى تقديرا لدى الآخر، ومن المتوقع أن تمحي كل المشاكل بسرعة كبيرة.
ابحثوا عن الجانب الخير
في الشريك
السعادة في الزواج هي اعتماد الإيجابية اتجاه الشريك. لذا، حاولوا البحث بشكل مستمر عن إيجابيات شخصية شريككم وبهذا ستتمكنون من استدراك المشاكل والشجارات قبل أن تتطور وتصبح مدمرة.
كونوا صريحين مع أنفسكم
من أهم أسباب الحياة الزوجية الطويلة الآمد، هي كيفية تعامل الشريك مع المشكلات الزوجية. كونوا صريحين مع أنفسكم وتقبلوا الشريك كما هو بكل صفاته مع التركيز على الإيجابية منها ومحاولة التغاضي ما أمكن عن الصفات السلبية والتفكير بما يمكن فعله لتحسين العلاقة. بعض الأزواج يدخلون في لعبة المواجهات التي من خلالها كل طرف ينتظر من الآخر أن يتغير. لكن، هذا يؤدي مع مرور الوقت إلى تراجع العلاقة لأن لا أحد منهم قادر على القيام بالخطوة الأولى نحو التغيير.
جهزوا أنفسكم لبذل المجهود كي تستمر العلاقة
الزواج هو مشاركة في كل شيء وفي كل وقت، حيث يجب على الزوجين تقاسم الأعباء والمسؤوليات والمشاركة في اتخاذ القرارات. كونوا مستعدين لبذل مجهود لاستمرار العلاقة وعدم التوقف عن العمل بشكل دائم لإنجاح حياتكم الزوجية. ببساطة، خلق روتين مع الشريك يذكره دائما بمحبتكم واهتمامكم به.
تقبلوا أن الشجارات لن تنتهي
جميع الأزواج يمرون بمشكلات، ومن الغباء الاعتقاد بأن السعادة الزوجية تتحقق دون وجود مشاجرات. لا تأملوا أن ما اختلفتم عليه قبل الزواج سوف ينتهي بعده، بل سوف يزيد. لذلك يجب تقبل أن بعض المشاكل الزوجية لن يكون لها حل. لذا من المهم العمل الدائم على العلاقة وتحفيز المزاج الجيد كما التسامح لتخطي المشاكل الأمر الذي يمكن أن يساعد على إطالة العلاقة.
بعبارة أخرى، لا تتوتروا عند حدوث شجار، بل تذكروا أنكم تتشاجرون مع حب حياتكم وهذا ليس بالأمر السييء.