لابد أن هناك سرا وراء أكثر الناس سعادة وصلابة، ممارسات يومية (التأمل، الامتنان، إلخ.) ترفع معنوياتهم، تحد من الأفكار السلبية، وتجعلهم أكثر قوة. لنكتشف هذه العادات في هذا المقال.
كيف تحافظون على إيجابيتكم طوال الوقت؟
الجواب هو "لا شيء". إذا كنتم ترغبون في تبني تفكير أكثر إيجابية، من المهم أن تعرفوا أنه لا يمكن أن تكونوا إيجابيين دائما. إنه حلم خطير وغير قابل للتحقق. الحياة تتحداكم، والمشاكل ستحدث عاجلا أم آجلا.
ما يعني، أنه عليكم تبني عادات تجعلكم متفائلين. الأشخاص المتفائلون يتمتعون بصحة أفضل، وبحياة ناجحة لأنهم قادرون على المقاومة أكثر، ويتعاملون بحكمة خلال الأوقات العصيبة.
التفاؤل مفتاح السعادة
التفاؤل يجعلكم ترون النصف الممتلئ من الكأس في أحلك الأوقات التي تمرون بها، ويجعلكم تستفيدون من أي فرصة مهما بلغ سوؤها لتعلم درس جديد. بفضل أحداث مماثلة تتعلمون كيف تحبون الحياة، وكيف تجعلون الآخرين يفعلون بالمثل. بالإضافة إلى ممارسة التأمل والرياضة بانتظام، ينصح بتبني هذه العادات الأربع في الصباح لحياة يومية أسعد وأقل توترا.
كونوا ممتنين
عيشوا هذا الإحساس النبيل، كونوا ممتنين لما تملكون، لأقربائكم، لحياتكم وحتى لما تحلمون بتحقيقه في القادم من الأيام. الامتنان يزيد الشعور بالسعادة، يزيد من تقدير الذات، تقبل الآخرين، ومن اللطف مع الأقرباء. علاقاتكم الاجتماعية ستتحسن وستصيرون أقل تشاؤما، غيرة وغضبا.
ابتسموا عند الاستيقاظ
ستشعرون مباشرة باستعدادكم لاستقبال يوم جميل والاستمتاع به إلى أقصى حد. هذا السلوك سيحرر ذهنكم، يرفع نسبة التفاؤل لديكم، وقد يغير رؤيتكم للجيد والسيء. والأكثر من ذلك، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الابتسام في الصباح يستطيع علاج بعض الصدمات.
حولوا أحلامكم إلى كلمات
شكلوا جملا (مثل تعويذات)، هكذا تبرزون مزاياكم التي ستساعدكم على بلوغ أحلامكم. قدروا ذواتكم، كونوا أكثر تفاؤلا وأكثر التزاما خلال اليوم لتحسين جودة حياتكم.
ركزوا على نقاط قوتكم
اختاروا عادة أو نشاطا يوميا تشتغلون من خلاله على أحد الجوانب التي تريدون تطويرها في شخصيتكم (الإبداع، التعاطف، الحيوية، تقدير التميز، الاحتراس والنزاهة…). سيتحسن وضعكم بشكل عام، وكذلك التزامكم وقدرتكم على القيام بعمل أفضل في المكتب والاهتمام أكثر بمنزلكم. سيصير تفكيركم أكثر استراتيجية، ستصيرون أكثر إبداعا في حل مشاكلكم ما سيحد من التوتر العاطفي ويمنحكم الانطباع بأنكم قادرون على تسيير أمور حياتكم وحياة الآخرين.
لم يجب أن تكون هذه العادات يومية؟
إذا حافظتم عليها بانتظام، فأنتم تتدربون على رؤية أفضل ما في هذا العالم، على منح أفضل ما لديكم، وعلى إدراك أنكم وحدكم أسياد وجودكم.
ذكروا أنفسكم أن لديكم قدرات تملأ كل أيامكم، واختاروا على الأقل عادة تمارسونها كل صباح لتحفيز إحساسكم بالسعادة، وسيتحسن مزاجكم بالتأكيد.
عندما تبدؤون رحلتكم للبحث عن الروحانية، لا تتفادوا الألم والحزن، لأنها مشاعر تشكل جزءا ضروريا من حياتكم. ركزوا على تجاربكم وتعلموا منها لتعيشوا سعادة أكبر في حياتكم.
عندما لا تكونون على أفضل حال، تذكروا نقاط قوتكم واستعملوا هذه العادات الصباحية لإعادة تركيز انتباهكم على ما ستستفيدونه، وكيف تستطيعون الخروج من المحنة منتصرين. إذا فشلت كل محاولاتكم، كرروا هذه الجملة للكاتبة بيرون كاتي "في عالم مثالي، سيكون أحدهم أنت".
يمكنكم الاستعانة بهذه الأقوال
الامتنان يعزز الشعور بالسعادة، بتقدير الذات، بقبول الآخرين، وبالتعامل بلطف مع كل قريب.
قدروا أنفسكم، كونوا متفائلين وملتزمين خلال يومكم، لتحسنوا جودة حياتكم.