من بين الأكلات الشعبية التي اعتاد المغاربة على تناولها على وجبة الإفطار الصباحية منذ القدم، نجد “بلبولة الشعر” وهي نوع من الحبوب الكامل، حيث تفننت الجدات في تحضير هذا النوع من الحساء بالأعشاب المُنسمة، فما سر وراء إقبال المغاربة على استهلا البلبولة؟
رغم أن هذه العادة الشعبية بدأت في الاندثار، إلا أن هناك العديد من الأسر المغربية خصوصا في البوادي والقرى، لازالت تحرص على بدء صباحها بحساء بلبولة الشعير.
القيمة الغذائية لبلبولة الشعير:
إضافة إلى مذاقها اللذيذ، تحتوي بلبولة على قيمة غذائية مهمة، إذ تضم في تركيبتها كل من الألياف الغذائية، والبروتينات النباتية، كذلك النشويات، ومجموعة من المعادن المنغيسيوم، البوتاسيوم، السيلينيوم، النحاس، الحديد والزنك، إضافة إلى مضادات الأكسدة وحمض الفوليك، ومجموعة كبيرة من الفيتامينات.
للبلبولة فوائد كثيرة، أبرزها تعزيز الجسم بالطاقة بسبب احتوائها على النشويات، وهو ما يُفسر تناولها أو استهلاكها على وجبة الإفطار، حيث يرغب الكثيرون في بدء يومهم بنشاط وحيوية، خصوصا للذين يعملون في الفلاحة وأشغال البناء والأعمال التي تتطلب مجهود بدني.
إضافة إلى ذلك، تعمل البلبولة على تنقية الجسم من السموم، لاحتوائها على مضادات الأكسدة، كتلك الموجودة في فيتامين K.
إلى جانب كل ما سبق، تُعالج البلبولة أمراض الجهاز الهضمي وتحمي من سرطان المعدة، نظرا للكمية الكبيرة التي تحتوي عليها من الألياف الغذائية.
فيتامينات مجموعة “ب” التي تحتوي عليها البلبولة تحمي خلايا الدماغ من التلف، وبالتالي تقي من الزهاير ومجموعة من الأمراض التي تُصيب الخلايا الدماغية.
أما النسبة المهمة البوتاسيوم المتواجدة في بلبولة الشعير، فهي تحمي من أمراض القلب والشرايين، وتُحسن جودة العضلات وتجعلها أقوى.
وبتناول الشخص لحساء أو طبق البلبولة، سيكون قد تناول كمية مهمة من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمه، وبالتالي لن يكون في حاجة لأي مكملات غذائية أو كبسولات من الفيتامين لتعويض النقص في جسمه.