يقضي معظم الأطفال أوقاتهم أمام شاشات التلفاز أو في اللعب بالهواتف والألواح الذكية. هذا التطور التكنولوجي لا يؤثر فقط على الجانب النفسي لصغيرك الذي يُفضل قضاء وقت خاص بدلا من اللعب مع أصدقائه أو والديه، بل يُهدد حتى صحته وسلامته.
يجد بعض الآباء راحتهم في وضع الطفل أمام شاشة التلفاز بدلا من مراقبته وهو يلعب داخل المنزل أو أمام الحديقة، كما يعتبر آخرون كل من الهواتف والألواح الذكية وسيلة لإلهاء الصغير وجعله مُنغمسا في عالمه بدلا من الشغب والمشاكل التي يُمكن أن يتسبب فيها، متناسين أن الجلوس أمام شاشة التلفاز أو اللعب بالهاتف الذكي يُسببان مجموعة من الأضرار الصحية.
حسب إحصائيات أجراها مجلس الرؤية الأمريكي، كشفت أن 30 في المئة من الآباء لاحظوا مجموعة من الأعراض على صغارهم بعد جلوسهم لحوالي ساعتين سواء أمام شاشة التلفاز أو الهواتف والألواح الذكية.
من بين هذه الأعراض ذكروا: سلوك عدواني وغضب وعناد، الشكوى من ألم في الرقبة والظهر، الشعور بالصداع في الرأس، قلة الانتباه والتركيز، تكرار الشكوى من تشويش في الرؤية، جفاف العين مع حكها باستمرار.
وأفادت إحصائيات مثيرة للاهتمام، أنه حوالي 65 في المئة من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 11 سنة، مصابين في سنغفورة بقصر النظر، أما في القارة العجوز والولايات المتحدة الأمريكية يُعاني حوالي نصف الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم ال30 سنة من مشاكل في البصر.
ويرجع هذا الضرر، إلى الضوء الأزرق الذي يصدر من شاشات التلفاز والهواتف والألواح الذكية وأجهزة الكومبيوتر، حيث يمر مباشرة إلى شبكية العين ومع مرور الوقت يُلحق بها الضرر، مُسببا مجموعة من المشاكل الصحية.
بعض أعراض التعرض المُفرط للضوء الأزرق:
–اضطرابات النوم.
-فرط النشاط.
-قلة التركيز.
-تعرض شبكية العين للضرر واحتمال الإصابة بضعف النظر في سن صغيرة.