يقوم جسمنا في بعض الأحيان بتخزين السوائل تحت الجلد عوض نقلها نحو الكليتين. لماذا؟ كثيرة هي العوامل التي تساهم في ذلك. التغذية، التقلبات الهرمونية، السفر، بعض الأدوية ومشاكل الدورة الدموية.
يقال إن فقدان الوزن بسرعة ينتج عن احتباس الماء في الأنسجة. يحدث نفس الشيء عندما تشعرون بانتفاخ جسمكم. يقوم الجسم أحيانا بحبس السوائل التي لم تكمل طريقها نحو الكليتين، فتظل مخزنة بين الأعضاء والجلد؛ ما يؤدي إلى شعور مؤقت بالانزعاج. لكن ما هي الأسباب التي تخلق مشكلا كهذا؟
الملح والسكريات
من الأسباب الشائعة لاحتباس الماء هو الإفراط في استهلاك الملح. لأن كمية كبيرة من الصوديوم قد تحبس الماء في الجسم. تؤثر السكريات أيضا على الجسم فتخلق نفس المشكل، خصوصا إذا تناولتموها بعد تفاديها لفترة طويلة.
الهرمونات
تعاني الكثير من النساء من احتباس الماء في الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية، وذلك بسبب التقلبات الهرمونية. لذلك يصير الثديان حساسين، كما قد ينتفخ كل من البطن، الوجه، الساقين والذراعين.
بالنسبة للنساء اللائي يستعملن حبوب منع الحمل؛ فإن هذه الأخيرة تحتوي على الأوستروجين والبروجيستيرون اللذين قد يسببان احتباس الماء. لا تترددي في التحدث إلى طبيبك إذا ضايقتك الأعراض، إذ سيقترح عليك وسائل أخرى لمنع الحمل.
كما أن ارتفاع مستوى الكورتيزول الذي يعرف باسم “هرمون التوتر” قد يسبب احتباس الماء أيضا.
الحمل
تصاب الكثير من النساء خلال الحمل، وخصوصا عند اقتراب الولادة، بمشكل احتباس الماء. يحدث ذلك لأن الطفل الذي أكمل نموه يمارس الضغط على مستوى الأوعية الدموية.
السفر
الجلوس لفترات طويلة خلال رحلة على متن الطائرة أو في السيارة قد يسبب احتباس الماء. تتقلص العضلات ما قد يسبب انتفاخ القدمين والساقين بسبب تراكم السوائل فيهما.
الأدوية
هناك مجموعة من الأدوية التي قد تسبب احتباس الماء كالتي تستعمل ضد ارتفاع ضغط الدم، حاصرات قنوات الكالسيوم، الكورتيكوستيرويد، مضادات الالتهاب اللاسترويدية وبعض الأدوية التي تستعمل لعلاج السكري. اسألوا طبيبكم لتعرفوا إذا كان احتباس الماء واحدا من الآثار الجانبية لأدويتكم، وإذا كانت هناك بدائل لا تطرح هذا المشكل.
الدورة الدموية
تضعف عملية الدورة الدموية مع التقدم في السن، أو بسبب مرض خطير كقصور القلب. يضعف هذا المرض صمامات عروق الساقين التي تنقل الدم نحو القلب؛ ما يؤدي إلى تراكم الدم في الأطراف السفلية وبالتالي إلى احتباس الماء.