غالبا ما تحرص الأمهات على إطعام أطفالهن وتغذيتهم بشكل جيد لمساعدتهم على النمو، وعندما يزداد الطفل بعض الكيلوغرامات، يعتقدن أن هذا مؤشر جيد ودليل على أن صحة الطفل في تقدم. لكن دراسة حديثة كشفت العكس، وربطت بين البدانة عند الأطفال وسرطان الكلى.
وكشفت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة “نيويورك”، أن للبدانة تأثير كبير على الصحة، إذ يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى، وتم خلال هذه الدراسة قياس أوزان الأطفال في سن يتراوح بين 7 إلى 13 سنة، حيث لوحظ ارتفاع في عدد حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان عند الفئة التي تعرف زيادة في الوزن.
واستخلص الباحثون من خلال هذه الدراسة، أن الطفل الذي يزيد وزنه عن المعدل الطبيعي، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكلى بنسبة 14%، مقارنة بالأطفال الذين يتمتعون بأوزان طبيعية.
ولم تقتصر أضرار البدانة على الكلى فقط، بل شملت حتى الكبد، حيث استخدم فريق من الباحثين بيانات من سجلات الصحة المدرسية في كوبنهاجن (CSHRR)، وهي قاعدة بيانات إلكترونية لمعلومات الفحص الصحي مع بيانات من 37 ألفا و236 طفلا ولدوا في كوبنهاجن في الأعوام من 1930 إلى 1989 (وتتراوح أعمارهم بين 30 و89 سنة الآن).
تحتوي هذه البيانات على قياسات متسلسلة للطول والوزن وكذلك وزن المواليد منذ عام 1942 فصاعداً من قِبل الوالدين، حيث وجد الأطباء علاقة كبيرة بين زيادة الوزن عند الطفل وسرطان الكبد.
ومن هنا ينصح الأطباء بضرورة الانتباه جيدا للنظام الغذائي الخاص بالصغير، حتى لا يكتسب وزنا زائدا ويتسبب في إلحاق الضرر بصحة الصغير.