تصرح الدكتورة أليسا دويك، طبيبة توليد وأمراض النساء في وستشستر بولاية نيويورك، أن تسطح بطنك قبل الحمل، لا يعني أن جسمك سيبقى كسابق عهده بعد الولادة. وهذا الأمر عائد إلى الدهون الزائدة وليس إلى البطن المنتفخ الذي يستغرق عادة عدة أشهر قبل أن يسترجع شكله المعتاد. وفي بعض الحالات، تبقى البطن بارزة قليلا إلى الأبد.
تحدث تغيرات أخرى بعد الإنجاب. ستجدين ما تحتاجين إلى معرفته فيما يلي:
قـد يصبح المهبل أكـبر حجما من الفـوط الصحـية:
تخيلي وضع فوطة صحية أثناء الدورة الشهرية والشعور بعدم ملاءمتها مع ملابسك الداخلية ووقوع تسرب. قد يبدو هذا مخيفا بعض الشيء، إلا أنه أمر متوقع في الأشهر الأولى من الولادة. وتقول الدكتورة دويك أن هذا الأمر راجع إلى تمدد المهبل أثناء الإنجاب. لكن، لا يوجد أي داع للقلق، فلحسن الحظ غالبا ما يرجع المهبل إلى حجمه الطبيعي.
عـدم الـسيـطـرة عـلى الـغـازات:
تحدث الولادة مضاعفات مهمة لعضلات قاع الحوض، حيث تجعله أكثر مرونة مما كان عليه في السابق.
النتيجة: لا يعود بإمكانك تلقي تنبيه على أن الغازات على وشك الخروج، وبالتالي لا يكون لديك خيار آخر سوى إطلاقها. تشرح الدكتورة دويك أنه أمر محرج جدا وشائع، لكن في نهاية المطاف سيتغير الوضع برجوع العضلات إلى حالتها الطبيعية.
المـعانـاة من الـسـلس الـبولـي:
وقد أضافت الدكتورة دويك أنه تقع تشنجات على مستوى قاع الحوض خلال فترة الحمل، وتصبح فضفاضة بعد الولادة. بناء على ذلك، تجد بعض النساء نفسها مجبرة على إنزال قطرات من البول كلما عطست، أو سعلت، أو رفعت أوزانا ثقيلة أو زاولت نشاطا يجعلها تنحني. لكن يتوقف هذا السلس البولي مع مرور الوقت وبفضل ممارسة تمارين قاع الحوض “كـيـجـل”.
انـتـفـاخ الـقـدمـيـن:
تشير ذات المتحدثة أن قدمي المرأة تتعرض إلى الانتفاخ والتمدد. لا تعود إلى حجمها الأصلي في بعض الأحيان ولم يعرف بعد السبب الذي يمنع هذا الأمر.
تـساقـط الـشـعـر الـكـثـير:
ترجع الدكتورة دويك تساقط الشعر إلى تفاوت في مستوى الهرمونات، ولهذا تتعرض العديد من الأمهات إلى تساقط الشعر بشكل كبير. وتضيف أن هذا الأمر يحدث ابتداء من الشهر السابع بعد الإنجاب وهو مزعج كثيرا. لكنها تطمئن قائلة أنه على العموم تعتبر هذه الظاهرة مؤقتة، وسرعان ما يستعيد الشعر ملمسه وسمكه المعهودين.
تـغـيـر لـون الأمـاكـن الـحـسـاسـة:
تخبرنا الدكتورة دويك أنه من المألوف أن يتحول الجلد إلى لون قاتم في الحلمات، والشفاه، وحتى منطقة الفرج (الجلد الواقع بين المهبل وفتحة الشرج). يحصل هذا بسبب اضطراب مستوى الهرمونات في الجسم. يختفي تغير اللون هذا عند بعض السيدات، إلا أنه يبقى على نفس الحال عند أخريات.
بـخ الـحـليب من الثدييـن بالـتـنـاوب:
ستجدين هذا الأمر مضحكا: تؤكد الدكتورة دويك أنه حتى وإن كنت قد أنجبت قبل عدة أشهر وبدأت من التقليل من الرضاعة الطبيعية، سيخرج الحليب من ثدييك بمجرد التفكير في طفلك أو في بكاء طفل آخر بقربك. لهذا، يجدر على الأم المرضعة أخذ حمالة صدر إضافية طيلة مدة الإرضاع.
