يحفز أسلوب الحياة المعاصرة استهلاك الأغذية المصنعة وغير الصحية، كما ترتفع مشاكل الجهاز الهضمي والمسالك البولية. لذا لابد من الرجوع إلى الطبيعة، للاستمتاع بخصائص كل نبتة، بذرة، أو فاكهة. كل ما تمنحنا إياه الطبيعية يوفر قدرة شفائية لجسم الإنسان. للتخلص من مجموعة من المشاكل الصحية كالتهاب المعدة، الإمساك وحصى الكلي، الجؤوا إلى هذا العلاج الطبيعي.
هذا العلاج سهل التحضير يساعد على مكافحة هذه المشاكل بفضل الأغذية المهمة التي يتشكل منها: العسل، الليمون والألوفيرا. ليكون العلاج الطبيعي فعالا، لابد من التخلص من عوامل الخطر كالعادات الغذائية السيئة، الأطعمة المصنعة، التدخين وشرب الكحول.
علاج طبيعي ضد التهاب المعدة، الإمساك وحصى الكلي
المكونات:
- 250 مل من العسل الحر (يفضل استعمال عسل مانوكا)
- ورقتان من الألوفيرا
- حبتان من الليمون الأخضر (يفضل عضويا، وإذا لو يتوفر، فاغسلوه بالماء والخل الأبيض لإزالة المبيدات).
- إناء زجاجي مغلق.
التحضير:
تغسل أوراق الألوفيرا ويزال منها الهلام (الجل) بتقطيعها طوليا إلى نصفين.
يغسل الليمون ويقطع إلى شرائح دون إزالة القشور، يضاف إليه الهلام والعسل، ثم يوضع الكل في الخلاط.
يوضع بعدها في إناء زجاجي يغلق بإحكام ثم في الثلاجة.
إرشادات الاستعمال:
خلال الأيام السبعة الأولى، خذوا ملعقة صغيرة من المزيج بعد وجبة الفطور وأخرى بعد العشاء.
خلال الأيام السبعة التالية، تناولوا ملعقة صغيرة بعد الفطور فقط.
ارتاحوا لمدة 7 أيام، ثم أعيدوا العملية إذا اضطررتم.
يمكنكم الاحتفاظ بهذا الشراب في الثلاجة لمدة شهر.
فوائد المكونات:
الألوفيرا
توفر الألوفيرا نوعا من الحماية من التهاب المعدة. إذ كشفت إحدى الدراسات الحديثة التي أجريت على فئران أن الألوفيرا تساعد بشكل جزئي على الحماية من قرحة المعدة والتهابها الناتجين عن استهلاك الكحول.
تحتوي الألوفيرا على الأنثراكينون الذي يحفز القولون ويمكن من تليين البراز، ما يجعل منها علاجا فعالا ضد الإمساك.
تحتوي الألوفيرا على مركبات أساسية للصحة كالأوين، الألوين إيمودين، الصمغ (الراتنج)، العفص والسكريات المتعددة، على أكثر من 20 معدنا، 12 فيتامينا و19 حمضا أمينيا. كما أنها توفر "الألومانان"، وهو من السكريات المعقدة التي تتركز في الكليتين. حسب فيليس بالخ، استشارية معتمدة في التغذية وصاحبة كتاب وصفة العلاج بالأعشاب، فإن "الألومانان" يحفز إنتاج الخلايا الصحية في الكليتين مع إبطاء معدل الترسبات الكريستالية التي تسبب حصى الكلي.
العسل
تحتوي أغلب أنواع العسل على مكونات تنشئ بيروكسيد الهيدروجين، وهو عامل بكتيري شائع تختفي فعاليته عندما يذاب في سوائل المعدة. بينما يحتوي عسل مانوكا على عامل بكتيري خاص، الميثيكليوكسال من شجرة مانوكا، وهو قادر على الحفاظ على خصائصه المبيدة للجراثيم في الجهاز الهضمي.
أثبتت إحدى الدراسات أن محلولا يحتوي على 20 % من عسل مانوكا يضع حدا لسبعة أنواع من بكتيريا المعدة. وأظهرت نفس الدراسة أن محلولا يحتوي على 40 % من عسل آخر يعمل كمضاد للبكتيريا وينشئ بيروكسيد الهيدروجين، لا يوقف عمل بكتيريا المعدة.
الليمون
تساعد حموضة الليمون حمض المعدة على هضم الأطعمة؛ ما يوفر عناصر مغذية أكثر في الأمعاء ويقلص أعراض عسر الهضم، الانتفاخ وحرقة المعدة. كما يعد الليمون مضادا للجراثيم ومصدرا غنيا بالفيتامين (س)، ما يحد من انتشار الأمراض في الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى مساهمة عصير الليمون في حموضة المعدة، فإنه يؤدي إلى تأثير قلوي على الدم وباقي الأنسجة، ما يحفز المناعة ويعيق انتشار العديد من أنواع الجراثيم.
يحتوي الليمون على حمض الستريك؛ وهو مادة كيميائية تمنع تشكل حصى الكلي، أو تقوم بتكسيرها حتى ترحل بسهولة عن الجسم.
انتباه:
لا ينصح باستهلاك الألوفيرا من قبل النساء الحوامل أو المرضعات، والأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر أو الكورتيكويد.
وبالنسبة لليمون، فيجب تفاديه من قبل الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة، اضطرابات الصفراء أو الحساسية من الفواكه الحمضية.