البرص من الأمراض الجلدية التي تُخيف الكثيرين، نظرا لسُرعة انتشاره في الجسم والتشوه الذي يُسببه للجلد، حيث يُؤثر هذا المرض بشكل سلبي على المصابين به، مسببا لأغلبهم العزلة الاجتماعية وقلة الثقة في النفس، وكغيره من الأمراض تم تداول الكثير من المعلومات عنه، منها ما أكده العلم وآخر لا أساس له من الصحة. من بينها تناول اللبن بعد وجبة غنية بالسمك يؤدي إلى ظهور البرص.
ما هو البرص؟
من المعروف أن الميلانين هو المسئول عن تحديد لون الجلد والشعر والعيون، وقلة صبغة الميلانين أو عدم إفرازها بشكل نهائي، تؤدي إلى ظهور بقع البرص، وينتج ذلك لحدوث طفرة في واحد من الجينات المسئولة لإنتاج الميلانين، وفي حال كان أحد الوالدان أو كليهما يحملان جين البرص، من الوارد جدا أن يُصاب به الطفل.
ورغم التطور الكبير في مجال الطب، لم يتوصل الباحثون بعد لعلاج نهائي للتخلص من البرص، بل يتم التخفيف من حدته فقط، ويُنصح المرضى باستخدام بعض الكريمات واتباع بعض الخطوات للتقليل من تفاقم انتشاره.
وقد يُشكل هذا المرض الجلدي للكثيرين عقدة أو خوفا من الإصابة، وهو ما يدفع العديد منهم لتجنب أي مسببات أو عادات تؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالبرص. من بين المعلومات المنتشرة بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية، أن تناول اللبن مباشرة بعد السمك يؤدي إلى تفاعلات تسبب حساسية الجلد، وتؤدي إلى ظهور البرص.
حسبت ما كشف عنه الخبراء، فإن هذه الفرضية لا أساس لها من الصحة، ولم يُثبتها العلم أو تؤكدها أي دراسة، لأن السبب الرئيسي المؤدي لظهور البرص غير معروف لحد الساعة، بينما يُرجح أن يكون التوتر والقلق الشديد والضغط النفسي من محفزات ظهور البرص.
هناك مجموعة من الأعراض الأخرى التي ترافق البرص، زيادة على التصبغ الجلدي، نذكر منها:
-تغير لون الشعر وتساقطه، بحيث يُصبح خفيف وضعيف.
-تغير في قزحية العين، حيث تُصبح شفافة أكثر، وعند التعرض للضوء يميل لونها إلى الأحمر أو الوردي.
-خلل في الرؤية.
-المصابين بالبرص، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد