يكمن الصوم في الامتناع عن الأكل خلال بضعة أيام، كما يمكن ممارسته لساعات من اليوم. يمارس منذ آلاف السنين ويوفر العديد من المزايا للصحة.
أثار الصيام اهتمام الكثير من العلماء، وبعد مجموعة من الأبحاث والدراسات؛ أكدوا أنه مفيد جدا للصحة.
الصيام وتحفيز الجهاز المناعي
حسب العلماء، فإن الصيام لثلاثة أيام سيمكن الخلايا الجذعية من خلق كريات بيضاء جديدة؛ ما يؤدي إلى تجديد الجهاز المناعي وتطوير الدفاعات الطبيعية ضد الأمراض. أثبتت نتائج الدراسات التي أجريت حول الموضوع صحة الأمر، خصوصا على الأشخاص المسنين والذين يعانون من نقص المناعة.
الصيام ضد الشيخوخة
يساعد الصيام على تفعيل قدرة الجسم على حماية الخلايا، تجديدها وإعادة الشباب إليها. وهكذا يفعل الصيام الالتهام الذاتي، وهي آلية تدمر بها الخلايا نفسها؛ تدمر الجزيئات الضارة وغير المرغوب في وجودها في الجسم. هكذا يمكن الالتهام الذاتي من تقليص الأكسدة وشيخوخة الخلايا.
الصيام يحارب السرطان
يساعد الصيام الجسم على تحمل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي الذي يؤثر على أداء الجهاز المناعي. أثبت فريق من الباحثين أن الصيام يمكن الخلايا الجذعية من تشكيل خلايا جديدة، وذلك بالتخلص من الخلايا المتضررة. تقوية الجهاز المناعي تمكن حينها الجسم من التحكم بشكل أفضل في آثار العلاجات ضد السرطان.
الصيام، مضاد للالتهاب
يبدو أن الصيام فعال ضد آلام المعدة. إذ يريح هذا العضو، يصلحه ويقلص الالتهاب وباقي الأمراض الالتهابية؛ إلا في حالة الإصابة بقرحة المعدة.
الصيام وصحة القلب والشرايين
تكتسي صحة القلب والشرايين دورا مهما في طول أمد الحياة. والصيام يطهر الجسم من خلال تخليصه من الفضلات المخزنة. الأمر الذي يحسن الدورة الموية ويعزز تواجد الكولسترول الجيد، وذلك بخفض تركيز ثلاثي الغليسريد في الدم.
الصيام وفقدان الوزن
رغم أن الصيام يمارس للعلاج، إلا أنه يساعد كذلك على فقدان الوزن. فالتغذية غير المتوازنة تؤدي غالبا إلى امتصاص سعرات حرارية زائدة. بعد حرمانه من الطعام؛ يحرق الجسم نسبة أكبر من الدهون، ما يؤدي إلى فقدان سريع للوزن. غير أنه بهدف التنحيف، لا يجب أن يتجاوز الصيام ثلاثة أيام؛ وإلا سيهاجم الجسم العضلات. علما أن هذه الأخيرة تحتل مكانة مهمة في طاقة الجسم المبذولة في اليوم.
الصيام المتقطع
يكمن الصيام المتقطع في الصيام لفترة ثم تناول الطعام بعدها في نفس اليوم. يمكن هذا النوع من الصيام من تطهير الجسم وطرد سمومه، كما يساعد على فقدان الوزن. ويمكن كذلك من تنظيف الجهاز الهضمي.
مثال على الصيام المتقطع
يمكن تقسيم النهار بالصيام لفترة من 16 ساعة ثم الأكل لفترة من 8 ساعات، حسب الاختيارات التي تناسبكم؛ قد تفعلون ذلك خلال 17 ساعة مقابل 7 أو 18 مقابل 6 ساعات…
يمكن للصيام المتقطع أن يكون علاجا سهلا؛ وتكمن صعوبته في عدم الأكل صباحا. يربط أغلب الناس ألم البطن في الصباح بالشعور بالجوع، لكنه في الحقيقة ظاهرة طبيعية لتطهير المعدة.
تدابير وقائية قبل بداية العلاج بالصيام
- لابد من تحضير نفسكم ذهنيا حتى يتمكن الجسم من التأقلم مع هذه الحمية الجديدة.
- استشيروا طبيبا متخصصا قبل ممارسة هذا النوع من الصيام، لتفادي أي خطر على الصحة.
- ينصح باللجوء إلى الصيام بالتدريج حتى يعتاد الجسم على تطهير نفسه.
أوقفوا الصيام في حالة ظهور مضاعفات كالتعب المزمن، تراجع الكتلة العضلية أو الاكتئاب.