الشموع العطرية من بين الديكورات التي تعشق الكثير من النساء تزيين بيوتهن بها، إلى جانب شكلها الأنيق والساحر، فهي تُضفي على المنزل جوا شاعريا ورائحة عطرية مميزة تجعل المكان يفوح بعبق الزهور والروائح الزكية. لكن هل فكرت من قبل في الأضرار الصحية لهذه الشموع؟
درس فريق من الباحثين في جامعة ولاية سان دييغو العديد من العوامل التي تسهم في تلوث الهواء داخل المنزل. حيث وجدوا أنه بالإضافة إلى السجائر والماريجوانا، فأن الشموع المعطرة لها تأثير ملوث، مما يزيد من خطر حدوث مشكلة صحية.
واتضح من خلال هذه الدراسة، إلى أن الشموع العطرية تزيد من عدد الجسيمات الدقيقة في الهواء، مما يخلق بيئة غير صحية في المنزل، خصوصا بالنسبة للأطفال. إذ يُمكن لهذه الجزئيات أن تخترق الرئتين وتسبب العديد من المضاعفات الصحية التي تشمل مجموعة من الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
وحددت الدراسة مجموعة من العوامل الملوثة للهواء في المنزل التي تزيد من الجسيمات الدقيقة، إلى جانب الشموع العطرية ودخان السجائر، نجد القلي، استخدام المنظفات، بخاخات الهواء العطرية والمبيدات الحشرية.
“ميغان بودن”، أم أمريكية خلال رضاعتها لصغيرها “جيمي” لاحظت وجود بقع سوداء على المنشفة الخاصة بطفلها، وعندما دققت الملاحظة وجدت أن تلك البقع مصدرها أنف الطفل. حيث اتضح فيما بعد أن الأم كانت كثيرة استخدام الشموع العطرية، مما أثر على الجهاز التنفسي للصغير.
لهذا ينصح الخبراء جميع الأمهات والآباء، بتجنب استخدام الشموع العطرية وكل المواد التي تزيد من انتشار الجسيمات الدقيقة في الهواء، خصوصا إذا تواجد أطفالهم في المنزل، حرصا على صحتهم وخوفا على سلامة أجسامهم من الأمراض.