صار "الويفي" في أيامنا هذه موجودا في كل مكان: البيوت، الحدائق العمومية، محطات القطار، المقاهي، وحتى في المستشفيات. ترتفع أهميته باستمرار، ويزداد عدد الأشخاص الذين يستعملونه في العالم بشكل يومي. لكننا عندما نكتشف كل الآثار الجانبية التي قد يسببها، نتساءل هل يجب فعلا أن نترك هذا الجهاز في بيوتنا؟
في زمن الرقميات والتكنولوجيا الجديدة، صار جميع الأطفال والبالغين متصلين بشبكة الويفي. لقد حول الانترنيت العالم الذي نعيش فيه إلى قرية صغيرة حيث يعرف الجميع الجميع.
لم تعودوا تحتاجون إلى البحث في القاموس لمعرفة معنى الكلمة، ولا للتنقل إلى السينما لمشاهدة آخر فيلم لممثلكم المفضل. كل شيء بين أيديكم، على الانترنيت يمكنكم أن تقرؤوا، أن تشاهدوا الأفلام، تلعبوا، تتحدثوا مع أقربائكم، وحتى أن تلتقوا بنصفكم الآخر.
لكن للأسف، رغم كل الأشياء الجميلة التي قد نفعلها أو نكتشفها بفضل الانترنيت؛ إلا أنه يؤدي إلى عدة آثار جانبية على صحتنا البدنية، الذهنية وحتى علاقاتنا بالآخرين.
اكتشفوا في هذا المقال أخطر الآثار الجانبية للويفي:
- تأثير سلبي على نمو الأطفال
يمتص الأطفال نسبة كبيرة من الحقول الكهرومغناطيسية؛ ما يؤثر على الجهاز العصبي المركزي وكذلك العضلات.
- زيادة حدة الأرق
يمكن أن تخلق الموجات الكهرومغناطيسية التي يصدرها جهاز الويفي مشاكل مرتبطة بالنوم، نبض القلب، التعب وحتى آلام الرأس.
- تراجع التركيز ونشاط الدماغ
تؤثر الحقول الكهرومغناطيسية ذات التردد المنخفض بشكل سلبي جدا على الجهاز المركزي العصبي.ويمكن أن يسبب التعرض لها إلى فقدان التركيز، النسيان المستمر، أو الشعور بالدوار.
- خضوع المني لعملية التعادل
تشكل الموجات الكهروميغناطيسية التي يصدرها الويفي خطرا على الخصوبة، كما تؤثر على جودة المني لدى الرجل.
- توتر القلب
يعاني بعض الأشخاص حساسية مفرطة من الموجات الكهرومغناطيسية؛ ويمكن أن تؤدي إلى تسارع نبض القلب. يرفع الويفي خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
ارتفاع خطر السرطان
يسبب التعرض لتلك الإشعاعات تغيرات عديدة على مستوى الخلايا، الأمر الذي يرفع خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان. فخلال 2011، أعلنت المنظمة العالمية للصحة أنه يحتمل أن تكون موجات الويفي مسرطنة.
كيف تحمون أنفسكم من الآثار السيئة للويفي؟
بعد أن تعرفتم الآن على الآثار الجانبية للتعرض للموجات الكهروميغناطيسية للويفي، إليكم بعض التعليمات لحماية نفسكم:
- لا تضعوا جهاز الويفي في المطبخ أو في غرفة النوم.
- تفادوا ترك هاتفكم في الجيب.
- عندما تكونون في البيت، حاولوا استعمال الهاتف الثابت.
- إذا كنت حاملا، أبعدي الهاتف عن بطنك.
- استعملوا الرسائل القصيرة عوض الاتصال.
- تفادوا استعمال لعب الأطفال على شكل هاتف.
تساعد هذه النصائح على تحسين راحتكم وعلى الحد من الآثار السيئة لتلك الموجات على الصحة، لا تترددوا في مشاركة هذه المعلمومة مع أقربائكم.
كيف غير تطور الويفي والتيكنولوجيا الجديدة العالم؟
لقد غيرت التكنولوجيا الجديدة حياتنا كليا، وذلك بجعلها أكثر سهولة وبتسهيل التواصل والوصول إلى المعلومة. كم من حياة تم إنقاذها بفضل اتصال هاتفي؟ كم من عرض ناجح في المدرسة بفضل الانترنيت؟ كم مجرما تمت إدانته بفضل الانترنيت؟ لكن هذا السلاح ذا الحدين يمكن أن يدمركم كليا إذا لم تستعملوه بالشكل الجيد.
فبالإضافة إلى آثاره السيئة على صحة الإنسان، يؤثر الويفي وغيره من التكنولوجيا الجديدة على صحتنا النفسية وعلاقاتنا مع الآخرين.
هل ترون الأطفال اليوم؟ معلقين طوال الوقت بالهاتف دون حركة؟
لم تعد مواعيد العشاء مع العائلة ولا الخرجات الأسبوعية تشبه سابقاتها قبل الهاتف.
هل نرمي بهواتفنا وأجهزتنا من النافذة؟ لا نهائيا ! لكن لا تنسوا أن الاعتدال هو الحل.
لا بأس في التواصل مع صديق قديم من حين لآخر عبر الفايسبوك، ولا في مشاهدة مسلسلكم المفضل على شاشة الحاسوب. لكن لا تنسوا أن الحياة لديها الكثير من الأشياء الجميلة حتى توفرها لكم ! اخرجوا، تحركوا، تنفسوا الهواء النقي، والتقوا بأشخاص جدد ! لا تتركوا التكنولوجيا تدمركم وتغير علاقاتكم مع الآخرين. على العكس، تعلموا الاستفادة منها، واستعملوها لتحسين جودة حياتكم وجعلها أجمل بكثير.