يجب أن تكون تغذية النساء الحوامل صحية ومتوازنة وغنية بأربع مغذيات دقـيـقـة، وهي: حمض الفوليك، والحديد، واليود وفيتامين د. تمثل هذه الرباعية لبنة الأساس لنمو طبيعي للطفل. إلا أنه أحيانا يمكن للأطعمة ألا تتوفر بشكل كافي على بعض المواد الغذائي. لهذا فمن الأجدر أخذ فيتامينات قبل وبعد الولادة، كمكملات الفيتامين ما قبل الولادة والمعادن.
الـحــديـد:
يمثل الحديد عنصرا مغذيا مهما جدا. حيث يسمح للكريات الحمراء بنقل الأكسجين داخل الرئتين أولا، وبعدها إلى باقي الجسم ليحيله إلى الجنين عبر المشيمة. ويمكن أن يتسبب نقص الحديد بالتعرض إلى فقر الدم، وضيق في التنفس والتعب المصاحب للإجهاد. لذا فإن أخذ الفيتامينات بشكل يومي يساعد في التغلب على معضلات صحية كهذه.
الـيــود:
ترتفع احتياجات الأم للـيـود في فترة الحمل لاعتبارها المسؤولة عن توفير هذا العنصر الضروري من أجل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية للمولود المستقبلي. حتى وإن كان نقص اليود ضئيلا، فهذا يمكن أن يشكل آثارا سلبية على الحمل وعلى نمو الجهاز العصبي للجنين. يؤدي هذا إلى خطر التعرض إلى ضرر كبير محتوم في جهازه العصبي كمرض الصم البكم وصعوبات التعلم. ومن هنا تأتي أهمية مكملات اليود قبل وبعد الحمل.
فيتامين د:
لا يستطيع الجسم استيعاب الكالسيوم وتثبيته بالعظام في حال وجود نقص في فيتامين د. حيث يعتبر هذا العنصر ضروريا أيضا لنمو الخلايا وحسن اشتغال جهاز المناعة. كما يُـنصح التعرض لأشعة الشمس للنساء الحوامل باعتبارها المصدر الرئيسي لهذا الفيتامين. ويرتبط نقص فيتامين د بخطر التعرض إلى الولادة قبل الأوان، وسكري الحمل وتسمم الحمل.
