يُعتبر النعناع من أكثر النباتات الخضراء التي يستهلكها المغاربة تقريبا بشكل يومي، نظرا لاعتباره من المكونات الأساسية في تحضير الشاي، هذا الأخير الذي لا يخلو أي منزل مغربي منه، كونه من المشروبات الشعبية. خبراء التغذية يُحذرون من تناول الشاي خلال فصل الشتاء، فما السر وراء ذلك؟
ماهي فوائد النعناع؟
للنعناع بشكل عام مجموعة من الفوائد، إذ يحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات وحمض الفوليك، والكثير من المعادن. ما يجعله على رأس الأطعمة التي تمد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها.
يعمل النعناع على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، منها غازات الأمعاء والمعدة، إضافة إلى كونه مهدئ ممتاز للأعصاب، ومدر للبول ويُنصح بتناوله أيضا من طرف المرأة المرضعة لفعاليته في إدرار الحليب.
لماذا يُحذر الأخصائيون من تناوله في فترة الشتاء بالتحديد؟
ينمو النعناع ابتداء من الموسم الربيعي إلى الصيفي، وعند دخول فصل الخريف وصولا إلى نهاية الشتاء يُفضل استبدال النعناع بالشيبة.
-لكي ينمو النعناع خلال فصلي الخريف والشتاء، يضطر الفلاح إلى إضافة المبيدات والمواد الكيميائية حتى يحصل على أوراق النعناع جيدة، وهو الأمر الذي سبق وأن حذرت منه الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك.
-جودة النعناع تختلف بشكل كبير بين الفترة الخاصة بنموه، وبين فصلي الخريف والشتاء، حيث تضعف بشكل كبير ابتداء من شهر شتنبر إلى نهاية مارس، ويتغير مذاقه بشكل واضح، لتُصبح نكهته مفسدة لمذاق الشاي المغربي اللذيذ.
– يحتوي النعناع على التايمول الذي يعمل على خفض درجة حرارة الجسم، وبهذا يكون الإنسان في حاجة أكثر له خلال فصل الصيف الحار.
أما بالنسبة للراغبين في تناول النعناع، من الضروري التأكد إن كان عضوي لا يحتوي على أي مواد كيميائية، أو زرعه بأنفسهم في حدائق المنازل.