يعتبر التسوق، خصوصا عبر الانترنيت وسيلة “مقبولة اجتماعيا” لتخفيف الضغط. غير أنه عندما تصير هذا العادة مشكلا في حياة الشخص، قد يحتاج إلى تلقي المساعدة من مختص.
كان يوم عملكم منهكا وتشعرون بتعب شديد؟ تشعرون بحاجة ملحة إلى شراء شيء ما؛ ماكياج، حقيبة، طعام للكلب… ترغبون في الحصول على شيء للشعور أنكم تهدون نفسكم هدية.
يعتبر الكثيرون التسوق، خصوصا عبر الانترنيت، وسيلة تساعد على التحكم في التوتر. يتعلق الأمر بعملية تأقلم تهدف إلى تفادي التركيز على مشاعر مؤلمة أو غير مريحة. شراء الأشياء يعطينا انطباعا بالحصول على الجديد المريح. والسبب هو التشجيع المستمر للحملات التسويقية لخلق بيئة حيث يصير الاستهلاك وسيلة لإراحة النفس والتعبير عن المشاعر.
احذروا من الإفراط!
سواء تعلق الأمر بالثياب، بالأثاث أو بالانخراط في قاعة للرياضة، فإن الهدف من التسوق هو إحداث تغييرات إيجابية. يتعلق الأمر بالأشياء التي ترغبون فيها والتي تتأثر غالبا بالإشهار، كما أنه يعد طريقة مقبولة اجتماعيا لتخفيف الضغوط. غير أن المشكل الذي قد يحدث هو الوقوع في حلقة مفرغة. فبعد شرائكم للمنتج تشعرون بالسعادة، ثم بعد اختفاء هذه السعادة يعود الشعور بالانزعاج؛ ويتكرر السيناريو من جديد.
يصير التسوق مشكلة فعلية عندما يؤثر سلبا على حياة الشخص. لابد من الانتباه لتفادي الوقوع في مشاكل مادية وفي عدم القدرة على التحكم في مصاريفكم. ولإجراء اختبار حاسم، زوروا موقعا للتسوق عبر الانترنيت وغادروه دون شراء أي شيء. في حالة الشعور بدافع غريزي للشراء وعدم القدرة على التحكم في ذلك، فربما تحتاجون إلى مساعدة مختص في الموضوع حتى تطوروا آليات صحية للتأقلم.