يُعتبر مستشفى الدببة أو الدمى حدث دولي شهير يُنظمه الاتحاد الدولي لجمعيات طلاب الطب (IFMSA) وأعضاءها. بهدف مساعدة الأطفال على تبديد خوفهم من أجواء المستشفيات والأطباء، حتى يتحلوا بالشجاعة.
ولأول مرة في مجموعة مدراس ابن العربي بتيط مليل، نظم مجموعة من طلاب جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، وكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، مُستشفى وهمي في المدرسة لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 5 سنوات.
كانت هاجر عسكور المسؤولة عن تنظيم المناسبات والتظاهرات في مجموعة مدراس ابن العربي، هي أول من بادر لتطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع في المؤسسة التعليمية المذكورة.
تهدف هذه المبادرة إلى تقريب الأطفال من عالم الأطباء، ولكسر حاجز الخوف والرعب الذي يُسيطر عليهم عند مقابلة أصحاب البلوزة البيضاء )الأطباء(. ومن جهة أخرى ستُساعد هذه المبادرة الأطباء المُتدربين على التعامل مع فئة الأطفال، وتعريفهم أكثر على أجسادهم وطرق الاعتناء بها.
كما تقمص الأطفال الصغار دور الأطباء، وخاضوا مراحل التطبيب ابتداء من الإسعاف مرورا بدخول غرفة الطوارئ وصولا إلى فحص دببتهم.
هذه التظاهرة العالمية، تجعل الطفل يعيش يوما حقيقيا كطبيب داخل المستشفى حتى وإن كان وهمي، إذ يتجهز المكان بكامل المعدات والأدوات الطبية، لجعل الصغير أكثر تقمصا لدوره كطبيب، وإعداده للتأقلم مع أجواء المستشفيات حتى لا يُصاب بالرُهاب أو الخوف منه مُستقبلا.
وقد شارك في هذا الحدث حوالي 200 طفل تمكنوا من اكتشاف عالم الطب بفضل عمل حوالي 40 موظفا بمؤسسة ابن العربي، و35 طالب طب.
تخلل هذا اليوم مجموعة من الأنشطة الفعالة للأطفال رفقة دببهم، إذ من المنتظر أن يُنظم هذا الحدث بشكل سنوي.
يُذكر أن هذا المشروع تم إنشائه سنة 2000 من قبل BVMD (رابطة طلاب الطب الألماني) تحت اسم مستشفى تيدي بير. تم تمديده ليشمل دول أخرى (بما في ذلك فرنسا) في عام 2002 بفضل IFMSA (الاتحاد الدولي لرابطات طلاب الطب).