تحتاج الصحة الجنسية لرعاية واهتمام خاصين، إذ تلعب دورا كبيرا في نجاح العلاقة الزوجية أو فشلها، لهذا لا يجب على الشخص إهمالها أو الاستهانة بها، فبالإضافة إلى ضرورة إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة للاطمئنان على صحة الجهاز التناسلي ووظائفه، يجب تجنب بعض العادات التي تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية.
من بين المشاكل الصحية الجنسية التي تُصيب مجموعة من الرجال وتُؤدي إلى تأخر الإنجاب، مُشكلة تشوه الحيوانات المنوية، حيث تُصبح هذه الأخيرة غير قادرة على اختراق البويضة وتخصيبها أو تلقيحها.
ورغم أن تشوه الحيوانات المنوية قد يكون أمر طبيعي عند معظم الرجل، لكن بنسبة معقولة لا تتجاوز 40 في المئة من السائل المنوي، بينما 60 في المئة الباقية تكون سليمة. وإذا حدث وارتفعت نسبة الحيوانات المشوهة عن 40 في المئة، هنا نتحدث عن خلل.
وفي بعض الحالات قد يحدث الإخصاب، لكن سُرعان ما تتعرض المرأة للإجهاض وتفقد جنينها، أو يُصاب هذا الأخير بتشوهات خلقية. فماهي الأسباب التي تؤدي إلى تشوه الحيوانات المنوية؟
-التدخين:
لعل أبرز عادة غير صحية تؤدي إلى تشوه الحيوانات المنوية هي الإدمان على التدخين، الذي يؤثر بشكل سلبي على خصوبة الرجل، ويُسبب التشوه للحيوانات المنوية.
-السمنة وقلة الحركة:
الخمول هو عدو الصحة، وزيادة الوزن تؤثر على خصوبة المرأة كما الرجل، لكن هذا الأخير على وجه الخصوص، إذا كان قليل الحركة ووزنه زائد، قد يكون عرضة للإصابة بتشوه الحيوانات المنوية.
-المخدرات والكحوليات:
الإدمان على تدخين الماريوانا ومختلف أنواع المخدرات وكذا تناول الكحوليات، له أضرار صحية كثيرة، بما فيها تلك المتعلقة بالصحة الجنسية والمسببة للعقم والضعف الجنسي.
-استنشاق المبيدات الحشرية:
إن كثرة استخدام المبيدات الحشرية في مكان يفتقر إلى التهوية، يؤدي إلى استنشاق كمية كبيرة منها، ومع مرور الوقت، تتأثر خصوبة الرجل وقد تُصاب حيواناته المنوية بالتشوه.
-الحرارة المرتفعة:
التعرض لدرجة حرارة مرتفعة، وارتداء ملابس داخلية غير قُطنية يؤديان إلى تضرر الخصيتين، وبالتالي يكون السائل المنوي غير طبيعي، حيث تقل كميته وحتى قوامه.