زيت الزيتون من أكثر الزيوت الطبيعية استهلاكا في العالم، فبالإضافة إلى طعمه اللذيذ الذي يجعل منه مكون أساسي في أشهر المطابخ العالمية، تتعدد فوائده على الصحة والجمال، لكن في حال استخدم بطريقة خاطئة، سيفقد فوائده الكثيرة وليس هذا فقط بل قد يُصبح ضارا.
يعتبر هذا الزيت السحري الذي يُستخرج من عصارة الزيتون، من المواد الطبيعية ذات القيمة الغذائية المهمة، إذ يمكن أن نلقبه بمستودع الفيتامينات، فهة يحتوي على كل من فيتامين أ ود وهـ وس وفيتامين ب6 وب12، بالإضافة إلى مجموعة من المعادن كالحديد وكل من المغنيسيوم والكالسيوم ومضادات الأكسدة كالبوليفينول.
فماهي الأخطاء التي يُمكن أن نقوم بها أثناء استخدامنا لزيت الزيتون تفقده فوائده العظيمة؟
-اقتناء زيت الزيتون في عبوات بلاستيكية شفافة:
العبوات البلاستيكية الشفافة، تجعل زيت الزيتون عرضة لأشعة الشمس، مما قد يساهم في إفساده، إذ تتفاعل مكونات زيت الزيتون مع البلاستيك متأثرة بأشعة الشمس، لهذا ينصح باقتناء زيت الزيتون في عبوات ذات لون داكن مغلقة الإحكام.
-تخزين زيت الزيتون في مكان درجة حرارته مرتفعة:
يحتاج زيت الزيتون لمكان مظلم وبارد نسبيا، لأن الحرارة تؤدي إلى تحلل مركب البوليفينول، وبالتالي يفقد الزيت فعاليته وفائدته بالإضافة إلى طعمه.
-تسخين زين الزيتون على درجة حرارة عالية:
يفضل تناول زيت الزيتون دون طهي، وإضافته كآخر مكون للطبق، لكن في حال تطلب الأمر ذلك، لا يجب أن تكون درجة حرارة النار عالية، تفوق 180 درجة، لأن هذا يؤدي إلى فقدان مضادات الأكسدة لفعاليتها، بل يمكن أن تصبح مكوناته ضارة في حال تم طهيها كثيرا.
-الاحتفاظ بزيت الزيتون لفترات طويلة:
قد يعتقد البعض أن زيت الزيتون ليس له تاريخ صلاحية، ويمكن أن نستعمله لسنوات طويلة، إلا أن الحقيقة غير ذلك تماما، فالعمر الافتراضي لزيت الزيتون هو 24 شهر فقط.
-اختيار زيت الزيتون اعتمادا على درجة اللون:
الكثير من الأشخاص يعتقدون أنه كلما كان لون زيت الزيتون غامقا يكون أكثر فائدة ونفعا، لكن اللون لا يُمكن أن يثبت لنا شيئا، فما هو إلا انعكاس للون الزيتون والتوقيت الذي تم جنيه فيه.
-زيت الزيتون اللايت أو المخفف:
من الأخطاء الشائعة أيضا اقتناء زيت الزيتون لايت واعتقاد أنه خالي من السعرات الحرارية، فكلمة مخفف أو لايت تعني فقط في النكهة واللون، لكن السعرات الحرارية لا يمكن إنقاصها فيه، وبالتالي تبقى نفسها.