يولد الكثير من الأطفال بثقب في القلب، وهو أحد العيوب الخلقية التي تُصيب هذا العضو الحيوي، ويترتب عنها مجموعة من المشاكل الصحية، التي ربما تُعيق حياة الطفل مستقبلا وتجعله يعيش حياة محفوفة بالمخاطر. وفي حال تم اكتشاف هذا المرض مُبكرا يُمكن للطبيب أن يوجه الوالدين لكيفية التعامل مع صغيرهما ورعايته، حتى يصل إلى السن المناسبة لإجراء العملية دون أي مشاكل صحية.
هناك أنواع عديدة من الثقوب التي تُصيب قلوب الأطفال، نذكر منها:
-ثقب الحاجز الأذينـي: الذي يسمح بمرور الدم الحامل للأوكسجين من الأذين الأيسر إلى الأيمن بدلا من العكس. وقد يكون ثقب صغير لا أعراض له يلتئم عادة مع نمو الطفل ولا يؤثر على صحته.
كما يُمكن أن يكون ثقب متوسط: يسمح بمرور الدم الحامل للأوكسجين بكمية كبيرة من الأذين الأيسر إلى الأيمن.
والثقب الكبير لا يلتئم تلقائيا بل يتطلب التدخل الجراحي، وفي حال لم يتم الانتباه جيدا إلى أعراضه، قد يؤدي هذا إلى مجموعة من المضاعفات الصحية.
ماهي أعراض إصابة الرضيع بثقب في القلب؟
-ضيق في التنفس، خصوصا في الليل.
-الإجهاد، بحيث يُصبح الصغير ينهج بعد انتهاءه من الرضاعة.
-تورم القدمين.
-ضعف بنية الطفل.
-تسارع دقات القلب.
-شحوب الوجه.
-إصابته بالتهابات الشعب الهوائية بشكل متكرر.
متى يجب اللجوء إلى الطبيب؟
لا يكفي ظهور عارض صحي واحد، بل يجب أن تجتمع على الأقل 3 أعراض عن الصغير حتى تبدأ الأم في الشك في الحالة الصحية لطفلها، وأخذه إلى الطبيب لفحصه وإجراء السونار على قلبه، إضافة إلى مجموعة من الفحوصات الضرورية قبل الجزم وبوجد ثقب في القلب وتحديد نوعه.