يُعتبر فقر الدم المنجلي من بين الأمراض الجينية التي تُصيب خلايا الدم الحمراء، وتسبب تغيرا في شكلها أو خصائصها، إذ يُمكن أن تتخذ شكلا هلاليا أو منجليا، بدلا من شكلها الطبيعي القرصي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تصلبها وزيادة نسبة اللزوجة فيها، وبالتالي تُسبب انسدادا في الأوعية الدموية.
وكأي مرض مزمن، يظهر على المصاب بهذا المرض مجموعة من الأعراض الصحية، التي تُعتبر كناقوس خطر يدق للانتباه إلى جدية الوضع، والتوجه بشكل فوري إلى الطبيب للفحص وتشخيص الحالة الصحية. سنُعرفك من خلال هذا الموضوع على أبرز الأعراض التي إذا ظهرت أحداها أو جميعها عليك فقد تكون مصابا بفقر الدم المنجلي.
-آلام المفاصل: نتيجة احتشاء نخاع العظام، يشعر المريض في هذه الحالة بآلام حادة على مستوى العظام، يُمكن أن تعيق حركته وتتسبب له في الخمول.
-الشعور بالتعب والإرهاق الشديد: نتيجة لتغير شكل الكريات الحمراء، فإن خلايا الدم المنجلية لا تعيش لأكثر من 20 يوما فقط، وهو ما يُفسر الخصاص الكبير فيها، وبالتالي يشعر المريض بنقص في كمية الكريات الحمراء.
-يكون المُصاب أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات والعدوى، كالالتهاب الرئوي المزمن.
-حدوث مشاكل في الرؤية: ويحدث ذلك نتيجة ارتباط الأوعية الدموية التي تدعم العينين بخلايا الدم المنجلية.
أما بالنسبة للعلاج في هذه الحالة، فيكون إما بالعقاقير الدوائية، كالمضادات الحيوية وأحيانا البنسلين، والأدوية المخففة للألم.
وبالنسبة للأطفال المصابين بهذا المرض، من الضروري أن يحصلوا على التطعيم الدوري حتى لا يُصاب بمضاعفات صحية.
ويُمكن للمصاب أيضا أن يجري عملية لنقل الدم، حتى يعوض الخصاص الذي يُعاني منه في الكريات الحمراء، وبالتالي يقي نفسه من الجلطات أو انسداد الأوعية الدموية.
وأخيرا يُمكن للمصاب في عمر الطفولة، أن يقوم بعملية زرع النخاع أو الخلايا الجذعية، بحيث يتم استبدال النخاع المتأثر بفقر الدم بآخر سليم، وللحصول على هذه النتيجة، يجب أن يكون المتبرع بنخاع العظام من أقارب المصاب، وأن يكون هناك تطابق بين نخاعيهما.