أصبح القلق في وقتنا الحالي رفيقا غير مرغوب فيه للعديد من الأشخاص، نظرا للالتزامات الكثيرة التي على عاتق كل فرد، إضافة إلى كثرة المشاغل والوتيرة السريعة التي يشهدها تطور العالم في جميع المجالات. ويترتب عن كل هذا حالة من القلق والتوتر تؤثر بشكل سلبي على حياة وصحة الإنسان.
وحسب آخر إحصائية سنة 2017 والتي كشفت عنها منظمة الصحة العالمية، فإن أزيد من 3 ملايين مغربي يُعانون من الاكتئاب النفسي، وأكثر من مليونين منهم مصابون بالقلق.
ونظرا لما يُمكن أن يُسببه لقلق من أمراض عضوية كثيرة للإنسان، بدءا من القولون العصبي، مرورا بأمراض القلبية والأوعية الدموية، وصولا إلى الجلطات الدماغية. سنُقدم لكم في هذا الموضوع علاج طبيعي بسيط وفعال في القضاء على هذا الشبح الذي أصبح يُهدد حياة البشرية.
كشفت دراسة يابانية أجريت في هذا الصدد، أن الخزامي يُمكن أن تلعب دور مضاد للقلق بشكل ممتاز، وتُنافس أشهر الأدوية التي يصفها الأطباء للتخلص من القلق.
وكشف عالم الفيزيولوجيا وعلم الأعصاب هيديكي كاشيواداني، أن الرائحة الفواحة التي تُصدرها عشبة الخزامى تُضاهي في فعاليتها دواء الفاليوم المعروف في القضاء على القلق.
في هذه الدراسة، استخدم الباحثون من جامعة كاغوشيما (اليابان) الفئران لاستخلاص النتائج. تعرضت المجموعة الأولى لأبخرة الخزامى – تحديدا لمركب اليهلول الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الخزامى، في حين أن المجموعة الثانية لم تتعرض لشيء. ثم وضعت القوارض تحت الضغط، في صناديق سوداء، على شكل متاهات لاختبار تأثير الإجهاد على أداءهم. على الرغم من هذه العوامل المرهقة، كانت الفئران التي استنشقت الخزامى أكثر تنقيبا وبحثا عن مخرج من هذه المتاهة، وكانت أكثر استرخاء من المجموعة الثانية التي تأثرت بهذه العوامل الضاغطة بشكل كبير وظهرت عليها علامات الإجهاد والتعب.
وفي دراسة أمريكية أخرى، استُخدم معطر الخزامى لمجموعة من المرضى قبل دخولهم إلى غرف العمليات، حيث شعروا بقلق أقل بكثير مقارنة بالآخرين الذين ارتفع لديهم هرمون الأدرينالين فور دخولهم قاعة العمليات، ورؤيتهم لإبرة التخدير.
كيف نستخدم الخزامى للتخلص من القلق؟
يُمكن اقتناء بخاخ الخزامى ورشه في أرجاء المنزل، للتخلص من الطاقة السلبية.
كما يُمكن وضع قدر به ماء على النار، ثم إضافة بعض أوراق الخزامى عليه وتركه يغلى في البيت.
الاحتفاظ ببعض أوراق الخزامى في منديل، واستنشاقه في حال الشعور بالقلق، يُمكن أن يُهدئ ويقلل منه.