انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة نشر تفاصيل الحياة الخاصة على المواقع الاجتماعية المختلفة، بما فيها الحياة العاطفية من صور وأحداث خطوات. وأصبح العديد من رواد هذه المواقع يتنافسون على عدد المنشورات اليومية، فهل هذا يُعتبر أمر طبيعي؟
حسب ما أشارت له دراسات نفسية، فإن مشاركة الحياة الخاصة مع رواد المواقع الاجتماعية بشكل منتظم، يدل على أن الشخص يُعاني من مشاكل نفسية، تختلف حسب نوعية المنشورات ووتيرتها اليومية، إذ هناك من يتشارك جميع تفاصيل حياته، بما فيها وقت استيقاظه، طعامه، شراءه للملابس، اللحظات الممتعة التي يقضيها مع الشريك وغيرها من التفاصيل الأخرى.
وكان علماء بريطانيون قد كشفوا أن الأزواج الذين يتشاركون صورهم باستمرار مع أصدقائهم على المواقع الاجتماعية أقل سعادة مقارنة بغيرهم الذين يحتفظون بتفاصيل علاقتهم الخاصة.
وجاء في هذه الدراسة الاستقصائية التي أجريت تقريبا على 800 رجلا، أن الأشخاص الذين ينشرون تفاصيل حياتهم الخاصة على المواقع الاجتماعية، أكثر عرضة للإصابة بمرض “السيكوباتية”، وهو اعتلال نفسي يتسم فيه الشخص باللامبالاة والأسلوب الفظ.
كما أن الشخص الذي يُغير معلوماته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار، يميل إلى النرجسية.
أما تغيير صورة الملف الشخصي باستمرار، فقد تدل حسب علم النفس على عدم الثقة بالنفس، أو عدم تقبل الشكل.
ولهذا في حال كان الشخص مُدمن على المواقع الاجتماعية، ولا يتحكم في تصرفاته وله رغبة مُلحة في نشر صوره وتفاصل حياته الشخصية، عليه التوجه إلى أخصائي في علم النفس لتشخيص حالته.