يُعد الحليب ومشتقاته من أكثر أنواع الأغذية التي تستهلك بكثرة في أغلب الوجبات سواء الفطور أو وجبات الغذاء والعشاء. فهل لهذا الاستهلاك اليومي تأثير سلبي أم إيجابي على الصحة؟ اكتشفوا ما تؤكده الدراسات.
لا يزال الجدل قائما بين الباحثين من مختلف أنحاء العالم حول فوائد وأضرار الحليب ومشتقاته، حيث كشف البعض أن الدهون التي تحتوي عليها المواد المشتقة من الحليب لها تأثير سلبي على الصحة، ومن شأنها أن تزيد من نسبة الكولسترول السيء في الدم. بينما دراسة كندية أخرى كشفت العكس.
وأوضحت الدراسة التي نشرت على موقع هايل براكسيس الألماني، أن الدهون التي يحتوي عليها الحليب ومشتقاته لا تضر الجسم على عكس ما هو مشاع.
وشارك في هذا البحث حوالي 135 ألف شخص من مختلف دول العالم من بينهم كندا، السويد، البرازيل وبنغلاديش وتنزانيا، تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات، المجموعة الأولى: استهلا عالي الوتيرة. المجموعة الثانية: استهلاك متوسط الوتيرة والمجموعة الأخيرة استهلاك منخفض الوتيرة.
وراقب الأطباء صحة المشاركين طيلة 9 سنوات، واتضح أن الأشخاص الذين يتناولون يوميا 3 وجبات تحتوي على مشتقات الألبان، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب وأمراض الدورة الدموية، مقارنة بالفئة التي تتناولها نادرا أو مرات قليلة. بالإضافة إلى قلة معدلات الإصابة بالسكتات الدماغية.
ونصح الخبراء الأشخاص بتناول الحليب ومشتقاته بشكل يومي مع مراعاة الكمية المحددة، على ألا تتجاوز 15غ بالنسبة للجبن أو كوبا من الحليب أو الزبادي.
وفي دراسة أخرى نشرت نتائجها على مجلة Circulation، كشفت أن للحليب ومشتقاته فوائد أخرى، مثل الحماية من سكري النوع الثاني بنسبة 50 في المئة.