تعرف آلام أسفل الظهر انتشارا واسعا، حيث تصيب عددا مهما من الأشخاص الذين تتسبب لهم في مشاكل جسدية ونفسية جمة… لمعالجتها نقترح بعضا من النصائح التالية.
مكمن الألم
يؤشر ألم الظهر على معاناة المصاب من حالة من القلق والتخوف والإرهاق، إذ يمكن أن يكون الانفصال عن الشريك أو تغيير العمل أو الترحال إلى مكان إقامة جديد أحد الأسباب المؤدية إلى هذا المرض، لذلك، فليس من العسير اكتشاف العوامل المسببة له والتي قد لا تنطوي على أية خطورة. لذا فمن الحكمة، التركيز على تحديد موضع الإصابة ثم التعامل معها بعقلانية وموضوعية، لأن المسارعة إلى مواجهة الألم ستؤدي حتما إلى التغلب عليه، ومن تم وضع حد لحالتي القلق والتخوف ودفع المصاب إلى الاجتهاد أكثر في طريق البحث عن الحل الأنجع، إذ من المعروف، أن الإرادة سلاح أمثل لمقاومة الألم.
العلاجات
في بعض الأحيان، يتسبب التهاب في الأمعاء في ظهور ألم على مستوى فقرة في أسفل الظهر. يعد الصوم أحد أفضل الحلول لإنهاء مشكل هذه الآلام، حيث ينصح بالامتناع عن تناول أي شيء باستثناء الماء، الذي يجب – على العكس من ذلك – الإكثار منه، على أساس شربه باردا في حالة العطش، ودافئا ومالحا في حالة الجوع لتحسيسكم بالشبع. كما ينصح أيضا، بشرب الشاي الأخضر والمشروبات المخمرة، إضافة إلى استعمال الزيوت الأساسية كزيت الغولتيريا مثلا (أو ما تعرف بنبتة خضراء الشتا)، التي لم تعد فوائدها في تخفيف الآلام والالتهابات خفية على أحد.
ينصح ” بيير غارديل” الخبير في العلاج الحراري، بوضع قطع من الثلج على مستوى المنطقة المصابة بالألم وكيس الماء الساخن على مستوى الأقدام لمدة ساعة كاملة.
من جهتها، تلعب التغذية دورا هاما جدا، لذلك يجب تجنب اللحوم الحمراء ومشتقات الحليب والسكر المكرر، مقابل تناول المواد المضادة للالتهابات، كالفلافل والجزر والشمندر والزنجبيل والكركم (الخرقوم)، فضلا عن المواد الغنية بالأوميغا-3 وبذور الشيا والكرفس الأبيض، فهذه كلها مواد ذات فوائد على المصاب وتساعد في علاجه.
مساعدة عملية
من أهم ما ينصه به الأطباء أيضا، الخلود إلى الراحة مع وضع كيس الماء الساخن على موضع الألم، كما أن الضمادات لها فعالية كبيرة في التخفيف من حدته. يمكن تحضيرها من الطين الأخضر، حيث يخلط بالماء الساخن ويدلك على المنطقة المؤلمة، أو من وريقات الملفوف الأخضر التي تمزج مع البصل المطحون وتوضع في شكل طبقة سميكة على المنطقة المؤلمة، تترك لمدة 30 دقيقة قبل شطفها.
للنباتات، أيضا فعالية ضد هذا الألم. فقد اثبتت زهرة العطاس(الأرنيكا) فعاليتها القصوى ضد الالتهابات وآلام أسفل الظهر سواء استعملت كدواء مثلي أو مرهم. فلا غرابة إذن، من أن تكون منافع هذه النبتة معروفة لدى الرياضيين الذين يستخدمونها لاقتناعهم بمزاياها الإيجابية.
هناك أيضا العرعر والخردل واللويزة، فكلها نباتات أكدت فوائدها الجمة في علاج هذه الآلام، فضلا عن خل إكليل الجبل (أزير)، الذي يساعد التدليك به على إراحة الأنسجة المصابة.
من المؤكد أيضا، أن التنفس يعد مصدرا حيويا للراحة والانتعاش، لأجل ذلك، ينصح به دائما ” لتحقيق النظام وضبط التوازن داخل الجسم”.
احرصوا إذن، على ممارسة تمارين رياضية عن طريق حركات إمالة الحوض من الخلف إلى الأمام.
خذوا نفسا عميقا عند إمالة الحوض إلى الخلف ثم ارجعوه إلى وضعه السابق عند الزفير، برفق وهدوء. كرروا هذه العملية عدة دقائق.
الطب المثلي والطب البديل
العلاج بالطب المثلي من الأشياء التي ينصح بها.
تسمح “زهرة العطاس الجبلية” (أرنيكا منتانا) الممزوجة بنبتة الفيجل (ريتاغرافيولينس) باسترخاء العضلات وتخفيف الألم.
في حال استمر الشعور بالألم، انتقلوا إلى العلاج بنبتة الفاشرا البيضاء (بريونا ألبا (وكلوريد الأمونيوم ” الأمونيوم رياتيكوم” .
من جهته، أبان العلاج بالحجامة عن نتائج جدية، حيث يعمل هذا النوع من العلاج على فتح المسام وتسهيل عمل الدورة الدموية مما يساعد على تبديد الألم في غضون دقائق.