تؤثر الجودة السيئة للنوم أو النوم لفترة غير كافية على مختلف مناطق الدماغ، مثل القشرة أمام الجبهية ولوزة الدماغ. الأمر الذي يرفع من حدة اضطرابات المزاج والقلق. لكن هناك بعض الطرق التي ستساعدكم على استعادة نوم جيد وعلى تحسين صحة ذهنكم.
هل لاحظتم أنه بعد ليلة نوم سيئة، تكونون أكثر ميلا للشعور بالاكتئاب والقلق؟ تطفو الأفكار السلبية إلى السطح وتؤثر على مزاجكم؟ إن قلة النوم تؤثر بشكل كبير على صحة الذهن، كما تؤثر على مستوى الطاقة وعلى الشعور بالتحفيز؛ ما يقلص قدرة الشخص على التعامل مع التوتر. قد تجعل قلة النوم الشخص حساسا عاطفيا، فيسهل دخوله في حالة حزن قد تشعره بالرغبة في النوم.
من وجهة نظر علم الأعصاب، فإن الجودة السيئة للنوم أو النوم لوقت غير كاف يؤثر على عدة مناطق في الدماغ، منها القشرة أمام الجبهية، المسؤولة عن التفكير المنطقي واتخاذ القرار. وقد يؤثر ذلك على لوزة الدماغ أيضا، المنطقة المسؤولة عن التفاعل مع الخوف. ما سيؤدي إلى ارتفاع مستوى الكورتيزول، هرمون التوتر. والنتيجة: الشعور بالقلق.
عادات النوم
تؤثر الجودة الجيدة للنوم بشكل كبير على الجسم والذهن. خصوصا إذا كان يعاني الشخص من مشكل صحي ذهني. فبدون النوم الجيد، لن تؤدي الأدوية إلى أي نتيجة. يساهم نقص النوم في تعزيز اضطرابات المزاج والقلق المتواجدة قبلا، وذلك برفع الشعور بالتعب وبانعدام الاستقرار العاطفي. ما العمل إذن للحصول على نوم بجودة جيدة؟
مارسوا عادات جيدة للنوم. حاولوا النوم ما بين 7 و9 ساعات كل ليلة، تفادوا الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، إضافة إلى الكافيين والكحول. لخلق بيئة ملائمة لنوم جيد، يمكنكم خلق روتين يومي للنوم. تستطيعون مثلا الاستحمام، شرب منقوع للأعشاب أو قراءة كتاب قبل الخلود إلى الفراش. أطفئوا هاتفكم النقال واتركوه في غرفة أخرى، ولا تترددوا في القيام بحصة للتأمل أو لتمارين الاسترخاء قبل النوم. في حالة كنتم تصابون بالأرق، الجؤوا إلى تقنيات العلاج السلوكي المعرفي.