هل سمعتم يوما عن النظام الغذائي الكتوني؟ هو ريجيم منخفض الكربوهيدرات، يعتمد على الدهون للحصول على سعرات حرارية. إلى جانب كونه فعال في التخلص من الوزن الزائد وضمان الصحة والرشاقة، يعمل هذا الريجيم على حماية الشخص من الإصابة بالسرطان، ومجموعة من الأمراض المزمنة كالسكري وغيره.
يخلق هذا الريجيم بيئة استقلابية غير مواتية لنمو الخلايا السرطانية، إذ تستخدم هذه الأخيرة كل من الغليكوز والتخمر اللبني كوقود تتغذى عليه لتتحرك وتبدأ في النمو والانتشار. ويعتقد الباحثون أن اتباع نظام غذائي الكيتوني، منخفض الكربوهيدرات وذو النسبة العالية من الدهون، قد يحد من مد الجلوكوز، وبالتالي عدم تقديم الوقود للخلايا السرطانية، واستبداله بالكيتونات.
تُنتج هذه الكيتونات التي تعتبر وقودا للجسم في الكبد، انطلاقا من الدهون ثم تنتشر في جميع أعضاء الجسم بما في ذلك الدماغ.
في دراسة جديدة نشرت في مجلة التغذية اليومية، قارن الباحثون تأثير النظام الغذائي الكيتون مع النظام الغذائي المنخفض الدهون، في تجربة شملت 45 امرأة مصابة بسرطان المبيض أو سرطان بطانة الرحم. تم مراقبتهن لمدة 12 أسبوعًا. ثم بعدها تم تحليل مستويات الجلوكوز والأنسولين.
وأظهرت النتائج أنه، مقارنة مع النظام الغذائي منخفض الدهون، يساعد النظام الغذائي الكيتون على انخفاض أكبر في الدهون في الجسم بشكل عام، وخصوصا دهون البطن مع الحفاظ على كتلة الجسم. كما كان لدى المرضى الذين اتبعوا النظام الغذائي الكيتونى مستويات أقل من الأنسولين.
تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان المبيض والبطن. وخلص الباحثون إلى أن اتباع نظام غذائي كيتوني يمكن أن يخلق بيئة أيضية لا تساعد على تطور السرطان وانتشاره.
يمكن للنظام الغذائي الكيتوني، الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون وانخفاض الكربوهيدرات، أن يساعد في مكافحة الأورام ، عن طريق إضعاف الخلايا السرطانية المحرومة من وقودها الجلوكوز. أخصائيو التغذية يستخدمونه بالفعل مع مرضاهم، إلى جانب علاجات العقاقير. ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي على فعاليته. إذا كنت ترغب في اختبار النظام الغذائي الكيتوني، فمن الضروري التحدث إلى الفريق الطبي وطلب المشورة وأن تكون تحت إشراف أخصائي صحي لمنع أي أضرار جانبية.