غزت السجائر الإلكترونية العديد من الدول وانتشرت بشكل كبير في صفوف مجموعة من المُدخنين الذين وجدوا فيها البديل المثالي للسجائر العادية، ومنهم من يعتبرها المُفضلة لديه بسبب النكهات المختلفة التي تُميزها. فهل حقا نسبة الضرر الذي تُلحقه بالجسم جد ضئيلة مُقارنة بالسجائر التقليدية؟
حذرت مجموعة من الدراسات التي نشرت نتائجها على كل من صحيفة “ديلي ميل” البريطانية و “تيليغراف” من الإدمان على هذه السجائر الإلكترونية التي اعتبروها خُدعة تسويقية لجلب المزيد من الضحايا وجني الأموال.
وجاء في هذه الدراسات التي أجريت حول مخاطر السجائر الإلكترونية، أن هذه الأخيرة تُعد السبب الأول في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والنوبات القلبية وكذا السكتات الدماغية.
وأضافت الدراسة أن الأبخرة التي تصدر من السجائر الإلكترونية تعمل على رفع ضغط الدم وتسارع دقات القلب بالإضافة إلى تصلب الشرايين وتراكم البلاك في جدرانه، مما يؤدي إلى النوبة القلبية.
وكانت جامعة كنساس قد كشفت أن حوالي 34% من المُدخنين للسجائر الإلكترونية من أصل 90 ألف مُدخن، أصيبوا بأزمات قلبية وبمرض الشريان التاجي مقارنة بغير المُدخنين.
ورجح العلماء أن السبب في الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، تلك النكهات المضافة التي تحتوي على نسبة كبيرة من المواد الحافظة وبعض المواد الكيميائية، حيث تضر هذه النكهات الخلايا التي تقوم بتبطين الأوعية الدموية مما يُضعف عضلة القلب بشكل عام.
ورغم أن هذا النوع من السجائر لا يحتوي على التبغ المُسبب لسرطان الرئة، إلا أنه يحتوي على النيكوتين المُسبب للسكتات القلبية والدماغية بسبب تصلب جدران الشرايين.