يعتبر العصب الوركي أطول عصب في جسم الإنسان. يقع في الطرف السفلي نزولا إلى الأرداف، ويمتد إلى الجزء الخلفي من الفخذ حتى الركبة. وبما أن عمل هذا العصب يتم في المنطقة الممتدة من الوركين إلى أصابع القدمين، فإن أي ألم يصيبه، ستشعرون به على طول العصب الوركي.
يعاني حوالي 40% من الأشخاص حول العالم من هذا المشكل. ويتميز بالألم الحاد في جانب واحد من الجسم، بالخدر، الوخز وبالضعف في الأطراف السفلية؛ غير أنه غالبا ما يتم خلط هذا المشكل بآلام أسفل الظهر أو حتى بتشنجات الساقين.
أسباب ألم العصب الوركي
تؤدي عوامل عديدة إلى ألم العصب الوركي؛ منها الوضعية السيئة للجسم، الحمل، الجروح، انفتاق القرص، التهاب المفاصل، السمنة، ارتداء الأحذية بالكعب العالي، الجلوس مطولا؛ إلخ. كما أن هناك عوامل قد ترفع من خطر الإصابة كالتوتر، التبغ، العمل مع تحريك الظهر والساقين كثيرا، إصابة المفاصل، الشيخوخة؛ إلخ.
غير أن هناك 8 طرق طبيعية لعلاج الالتهاب وتهدئة الألم.
الوخز بالإبر
يعتبر الوخز بالإبر واحدا من العلاجات الطبيعية التي تكتسي شعبية كبيرة. يكمن في إيلاج إبر رقيقة جدا في بعض مناطق الجسم، وذلك لتحفيز تدفق الطاقة والمساهمة في الأداء الجيد للأعصاب. بعد حصة أولية، يلاحظ أغلب الناس تحسنا كبيرا، لكن النتائج تكون مذهلة بعد القيام بحصص كثيرة. يستعمل الوخز بالإبر لعلاج مشاكل صحية أخرى كالشقيقة، التوتر والإدمان على التدخين.
تقويم العمود الفقري
أظهرت العديد من الأبحاث فعالية هذه التقنية في علاج ألم العصب الوركي. ويقوم المعالج بمجموعة من الحركات للتحكم في العمود الفقري؛ وذلك بهدف تحسين القدرة على الحركة، تقليص الالتهاب ونقص الألم للشفاء بشكل طبيعي.
مكعبات الثلج
يعتبر العلاج بالبرودة من أكثر الوسائل فعالية؛ إذ يمكن لف مكعبات الثلج في فوطة ووضعها على المنطقة المصابة خلال 20 دقيقة، وذلك كل ساعتين إلى حين اختفاء الألم.
المناوبة بين الساخن والبارد
قد تتأخر نتائج العلاج بمكعبات الثلج في الظهور. لكن إذا ناوبتم بينها وبين ضمادة ساخنة أو حمام ساخن، ستكون النتيجة أكثر فعالية؛ وذلك لكون هذا التغيير الحراري يحفز الدورة اللمفاوية، ما يقلص الالتهاب بنسبة أكبر. لنتائج أفضل؛ أضيفوا ملح إبسوم، الأعشاب المضادة للالتهاب أو الزيوت الأساسية في الحمام.
حركات التمدد الخفيفة (اليوغا)
عندما نعاني من الألم على مستوى العصب الوركي، تصير الحركة صعبة للغاية؛ غير أن نشاط الجسم ضروري لوضع حد للألم. تساعد حركات التمدد الخفيفة التي تمارس في اليوغا على تحسين عملية الشفاء.
التدليك
يكمن التدليك العميق في علاج ما يسمى بنقاط التوتر العضلي؛ وهي مناطق متشنجة ومؤلمة في العضلات. يحارب علاج نقاط التوتر العضلي التقلصات، التشنج العضلي، ألم وخدر الساقين وأصابع القدمين بشكل دائم.
الأعشاب والزيوت
توجد الكثير من أصناف الأعشاب المفيدة لتهدئة الألم وتقليص الالتهاب، ونجدها في الكبسولات، المراهم، البلاسم والزيوت المنقوعة. كما يهدئ منقوع الأعشاب الطازجة أو المجففة الألم بشكل فعال. لكن، ولتفادي خلط هذه الأعشاب مع الأدوية، يفضل طلب رأي الطبيب أو المحلات الخاصة ببيع الأعشاب.
لائحة الأعشاب:
- نبات مخلب الشيطان
- نبتة قرانيا (جامايكا)
- الكركم أو الكركومين (يمزج مع الفلفل الأسود لرفع نسبة توافره البيولوجي)
- القرطوم
- زهرة العطاس
- لحاء الصفصاف الأبيض
- نبات العرن
- جذر البوصير
- البابونج الروماني
- السالمية المتصلبة
- الخزامى
- زهرة الزيزفون
- عرق السوس
النوم جيدا
يساعد النوم جيدا على إعادة بناء الأعصاب وتقويتها، كما يمكن الجسم من الاسترخاء وبالتالي الشفاء. ينصح بالنوم على فراش مناسب، وبالنوم على الجانب مع مخدة بين الساقين، أو على الظهر مع مخدة تحت الساقين. كما ينصح بالتقليل من حمل الأجسام الثقيلة، تقوية عضلات الظهر وأسفل الظهر وباستعمال أحذية مريحة ومناسبة.
في حالة استمرت آلام وأعراض العصب الوركي، لابد حينها من استشارة الطبيب لتفادي أي مضاعفات خطيرة. ويبقى التدخل الجراحي حلا واردا في حالة الضرورة.