في دراسة مثيرة للجدل، كشفت نتائجها العلاقة بين الإصابة بالصداع النصفي عند النساء، والوقاية من مرض مزمن يُهدد الملايين في الكرة الأرضية. ورغم أن الصداع النصفي يُعتبر من الأعراض الصحية التي لا يُطيقها أحد، كونه يُسبب ألما شديدا في الرأس والعين، ويُعيق النشاط اليومي للمُصاب، إلا أنه اتضح من خلال هذه الدراسة أن له فوائد.
حسب ما كشف عنه مجموعة من الدكاترة والباحثين في العلوم الطبية حول العالم، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بالشقيقة، لهذا نجد أن أغلب من يشتكي من الصداع النصفي في صفوف النساء.
وربما هذا ليس نقطة سلبية بعد اليوم، حسب ما كشف عنه معهد غوستاف روسي، وهو مركز أبحاث السرطان في فيلجويف بفرنسا، حيث وجد أن النساء اللاتي يُعانين من الصداع المتكرر يقل لديهن بنسبة 30 في المائة احتمال الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وذلك بالمقارنة مع النساء اللاتي لم يُصبن بالشقيقة أبدا.
ووجدوا أن انخفاض نسبة السكر في الدم أو ما يُطلق عليها، إيبوغليسيميا، من العوامل الأساسية في الإصابة بالصداع النصفي.
وعند إصابة الشخص بداء السكري من النوع الثاني، ينخفض معها تدريجيا أعراض الشقيقة، وبالتالي فهي علاقة عكسية بين السكري والصداع النصفي.
وتم في هذه الدراسة النظر إلى تحاليل حوالي 74 امرأة فرنسية، تُعاني أغلبهن من نوبات الصداع النصفي، وتطور مرض السكري من الداء الثاني لدى نحو 8 أضعاف من النساء اللاتي لم يشتكين يوما من نوبات الشقيقة.
وفي الجانب الآخر، كانت النساء المصابات بالشقيقة من وقت لآخر أقل عرضة لخطر داء السكري من النوع الثاني بنسبة 30 في المائة.
وحسب ما كشفت عنه مؤسسة أبحاث الصداع النصفي، تُعتبر الشقيقة ثالث أكثر مرض انتشارا في العالم، ولم تُعرف بعد الأسباب الرئيسية وراء إصابة النساء به أكثر من الرجال.